المسلمين ونالوا مرتبة كمرتبة انبياء بني اسرائيل كما ورد (علماء امتي كانبياء بني اسرائيل)(2).
فكل منهم أرشد القسم الاعظم من الامة الى طريق الحقيقة وسبيل حقائق الاسلام فهؤلاء ثمرات استجابة الدعاء الذي يخص الآل، منهم في المقدمة، جعفر الصادق(3) والشيخ الكيلاني والشاه النقشبند (رضي الله عنهم).
الجهة الثانية:
اما حكمة تخصيص هذا النوع من الصلوات بالصلاة فهي:
تذكّر المرء بالتحاقه ورفقته لذلك الركب الميمون والقافلة العظمى للانبياء والاولياء الذين هم انور افاضل البشر واكملهم واكثرهم استقامة وسلوكه الطريق الذي فتحوه ونهجوا ذلك الصراط المستقيم وهم المؤيدون بقوة مئات الاجماع ومئات التواتر، تلك الجماعة المباركة الذين لايزيغون ابداً. وبتذكره هذا ينجو من شبهات الشيطان والاوهام الرديئة.
اما الدليل على ان هذه القافلة الميمونة هم اولياء رب العالمين المرضيين عنده. وان معارضيهم هم اعداؤه المبغوضين من مخلوقاته هو: الامداد الغيبي لذلك الركب الكريم دوماً منذ زمن آدم عليه السلام، ونزول المصائب والويلات السماوية بمخالفيهم.
نعم ان جميع المعارضين من امثال قوم نوح وثمود وعاد وفرعون ونمرود قد تلقوا صفعات غيبية تُشعر بالغضب الإلهي
(2) قال السخاوى في المقاصد: قال شيخنا يعني ابن حجر: لا اصل له، قال: وقال النجم: وممن نقله جازماً بانه حديث مرفوع الفخر الرازي وموفق الدين بن قدامة واشار الى الاخذ بمعناه التفتازاني والسيوطي في الخصائص. (باختصار عن كشف الخفاء 2/64) (وانظر تذكرة الموضوعات ص 20).
(3) جعفر الصادق (80 ـ 148 هـ / 699 ـ 765م ) جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط، سادس الائمة عشر عند الامامية. كان من اجلاء التابعين، وله منزلة رفيعة في العلم، اخذ عنه جماعة، منهم الامامان ابو حنيفة ومالك، مولده ووفاته بالمدينة (عن الاعلام 2/126) المترجم.