ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع السابع | 201
(146-253)

الصغيرة التي تبين خواتيم سورة الفتح وتثبت إعجازها بخمسة وجوه من حيث الاخبار الغيبي، وامثالها من الرسائل.. فان إظهار كل جزء من أجزاء رسائل النور لحقيقة من حقائق القرآن الكريم، ولنور من انواره كل ذلك تصديق وتأكيد بان القرآن الكريم ليس له مثيل، وانه معجزة وخارقة، وانه لسان الغيب في عالم الشهادة هذا، وانه كلام علام الغيوب.
وهكذا، لاجل هذه المزايا والخواص للقرآن الكريم التي اشير اليها في ست نقاط، وفي ست جهات، وفي ستة مقامات، دامت حاكميته النورانية الجليلة وسلطانه المقدس المعظم، بكمال الوقار والاحترام مضيئة وجوه العصور ومنورة وجه الارض ايضاً، طوال ألف وثلاثمائة سنة. ولاجل تلك الخواص ايضاً نال القرآن الكريم ميزات قدسية حيث ان لكل حرف من حروفه عشرة أثوبة وعشر حسنات في الاقل، وعشر ثمار خالدة، بل ان كل حرف من حروف قسم من الآيات والسور يثمر مائة او ألفاً او اكثر، من ثمار الآخرة، ويتصاعد نور كل حرف وثوابه وقيمته في الاوقات المباركة من عشرة الى المئات.. وامثالها من المزايا القدسية قد فهمها سائح العالم، فخاطب قلبه قائلاً:
- حقاً أن هذا القرآن الكريم المعجز في كل ناحية من نواحيه قد شهد باجماع سوره وباتفاق آياته، وبتوافق أسراره وأنواره، وبتطابق ثماره وآثاره، شهادةً ثابتة بالدلائل على وجود واجب الوجود، وعلى وحدانيته سبحانه، وعلى صفاته الجليلة، وعلى اسمائه الحسنى، حتى ترشحت الشهادات غير المحدودة لجميع اهل الايمان من تلك الشهادة.
وهكذا، فقد ذكرت في المرتبة السابعة عشرة من المقام الاول اشارة قصيرة لما تلقاه السائح، من درس التوحيد والايمان من القرآن الكريم:
[لا إله إلاّ الله الواجب الوجود الواحد الاحد الذي دلّ على وجوب

لايوجد صوت