ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني عشر | 376
(374-395)

شكوى.
والخلاصة ان امامكم طريقين: إما ان تطلقوا الحرية الكاملة لرسائل النور او تحاولوا - ان استطعتم - ان تغلبوا الحقائق الواردة فيها وتقضوا عليها.
انني لم اكن حتى الآن افكر فيكم ولا في دنياكم، وما كان في نيتي ان افكر فيهما في المستقبل، ولكنكم اضطررتموني الى هذا، وربما كان هذا ضرورياً لتنبيهكم وايقاظكم، ولعل القدر الإلهي هو الذي ساقنا الى هذا. اما نحن فان مرشدنا هو الدستور القائل (مَن آمن بالقدر أمِن من الكدر) لذا فقد عقدنا العزم على تحمل جميع صنوف مضايقاتكم بكل صبر.
الموقوف
سعيد النورسي
* * *

باسمه سبحانه
ايها السادة!
انني مقتنع تماماً - نتيجة شواهد ودلائل عديدة - بان الهجمات التي تُشن علينا ليس مبعثها الزعم القائل باننا (نستغل الشعور الديني للاخلال بالأمن الداخلي).. كلا، ولكن ذلك الهجوم - الذي يتم تحت ذلك الغطاء الزائف - يتم في سبيل الكفر والزندقة ويستهدف ايماننا وإنهاء مساعينا وخدماتنا في سبيل هذا الايمان ومن اجل اقرار الهدوء.. ونحن نملك ادلة وبراهين عديدة على هذا. ولنقدم هنا برهاناً واحداً فقط على ذلك:
لقد قرأ عشرون ألف فرد عشرين الف نسخة من رسائل النور في ظرف عشرين سنة، ورضوا بها وتقبلوها. ومع ذلك لم تقع حادثة

لايوجد صوت