ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني عشر | 379
(374-395)

رسائل النور، ولاشك ان اي دعوى حول رسائل النور واي اعتراض عليها لايعد شيئاً هيناً او بسيطاً، ولايعدّ مسألة شخصية غير ذات اهمية، بل هى مسألة عامة وحادثة ذات شأن كبير تهمّ هذا البلد وهذه الامة وهذه الحكومة مما تجذب اليها باهتمام انظار العالم الاسلامي بأسره.
ان الاصابع التي تحارب رسائل النور من خلف الاستار هي الاصابع الاجنبية التي تحاول تحطيم وكسر الود والمحبة والاخوة التي يكنها العالم الاسلامي نحو هذه الامة في هذا الوطن. هذه المحبة والاخوة التي تعد اكبر قوة لهذه الامة. لذا فلكي يتم تحطيم هذه المحبة وهذه الاخوة وتبديلها وتغييرها الى بغض ونفور فان هناك اصابع تحاول استغلال السياسة وجعلها آلة ووسيلة لتشجيع الالحاد والكفر المطلق، وهي بذلك انما تقوم بعملية خداع للحكومة. وقامت مرتين بعملية تضليل للعدالة عندما تقول لها: (ان طلاب رسائل النور يستغلون الدين من اجل السياسة وان هناك احتمالاً ان يتضرر من ذلك أمن البلد).
ايها البائسون!.. ان رسائل النور لاعلاقة لها بالسياسة، بل تقوم بتحطيم الكفر المطلق - الذي اسفله الفوضى واعلاه الاستبداد المطلق - وتفتيته وردّه على اعقابه. واكبر برهان على ذلك هو رسالة (الثمرة) التي هي بمثابة دليل واحد من بين مائة حجة ودليل على ان رسائل النور تسعى لتأسيس الامن والنظام والحرية والعدالة في هذا البلد، لذا اطلب تكليف هيئة علمية واجتماعية عالية لتدقيق هذه الرسالة، فان لم تقتنع هذه الهيئة بما اقول فانني ارضى بكل عقاب وباي نوع من انواع الاعدام.
الموقوف
سعيد النورسي
* * *

لايوجد صوت