ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 545
(459-713)

لذا فان انكار تلك الروايات انكاراً كلياً خطأ من عشر جهات.
الوجه الثاني:
ان الرواية الموضوعة تعنى انها ليست حديثاً مسنداً عن فلان وعن فلان. ولايعنى ان معناها خطأ. ولما كانت الامة قد تلقتها بالقبول، ولاسيما اهل الحقيقة والكشف، وقسم من اهل الحديث واهل الاجتهاد، بل انتظروا تحقيق معانيها. فلابد ان لتلك الروايات حقائق متوجهة الى العموم كما هى في الامثال المضروبة.
الوجه الثالث:
انى اسأل: هل هناك مسألة او رواية لم يُعترض عليها في كتاب لعلماء مختلفين في المشارب والمذاهب. فمثلاً: ان احدى الروايات التى تذكر مجئ دجالين في الامة هى هذا الحديث الشريف:
(لن تزال الخلافة في ولدعمي - صِنْوِ أبي - العباس حتى يسلمّها الى الدجال)(1).
هذا الحديث الشريف يخبر عن فتنة جنكيز خان وهولاكو، وان دجالاً سيظهر بعد خمسمائة سنة وسيهدم الخلافة.. وامثالها من الروايات الكثيرة التى تخبر عن اشخاص آخر الزمان، وعلى الرغم من ذلك فقد رفض بعض اهل المذهب الميامين او ذوو الافكار المفرطة هذه الروايات. وقالوا: انها رواية ضعيفة او موضوعة.. وعلى كل حال.
ان سبب اقتصارى على ما ذكرت مما ينبغى ان يطول هو حدوث زلزلتين هنا في الساعة التى كنت اكتب هذا الجواب، مثلما حدث اربع زلازل وقت شن الهجوم على رسائل النور وطلابها. والامر على

(1) انظر: كنز العمال 14/ 271 برقم 33436 ومسند الفردوس 3/ 447، مجمع الزوائد 5/186 جمع الفوائد 1/ 849.

لايوجد صوت