والشهيد الحافظ على - تقاريظ بناء على عجزى وضعفي وغربتى وعدم وجود الاهل والاقارب وازاء هجوم اعداء كثيرين ظلمة وحثاً للمحتاجين الى النور، وعدّ تلك التقاريظ نوعاً من الغرور والاعجاب بالنفس، رغم احالتى ما يخصنى من المدح والثناء الى رسائل النور، ورغم عدم ردّى له رداً كلياً.. اقول اننى لم استطع ان اوفق بين تلقيكم ذلك المدح انه اعجاب بالنفس وبين ما تحملونه من دقة علمية وتعاون رؤوف وانصاف.. لذا فانا متألم من هذا. علماً ان اصدقائى الخالصين اصحاب التقاريظ لم تخطر ببالهم السياسة وشؤونها.
ولايقال لقولهم: ان رسائل النور في هذا الزمان يصدق عليها معنى فرد وجزئى من المعنى الاشارى الكلى، لان الزمان يصدّق ذلك. ولنفرض ان هذا الكلام مبالغ فيه كثيراً او خطأ، فهو خطأ علمى ليس إلاّ. فكل شخص يستطيع ان يكتب قناعته الشخصية. وانتم ادرى بالافكار المتباينة والقناعات المختلفة فى كتب الشريعة التى دوّنها اصحاب المذاهب الاثنى عشر ولاسيما اصحاب الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية وما يقرب من السبعين من فرق دائرة علماء الكلام واصول الدين. والحال لم يحدث مسيس الحاجة الى اتفاق علماء الدين وعدم خوضهم فى مجادلات فيما بينهم مثل هذا الزمان. فنحن مضطرون الى نبذ الاختلاف في الامور الفرعية وعدم جعلها مدار المناقشات.
* * *
ثلاثة اسئلة اوجهها للعلماء المنصفين من الخبراء
الاول:
شخص يثنى على آخر بنية خالصة، أيكون الشخص المثنى عليه مسؤولاً، ولاسيما ان كان المثنى عليه لا يرضى بالثناء بكل قوته ويحيله الى غيره؟ الاّ انه لم يوبخ ذلك الصديق الحميم لئلا ينفر منه