وقد كتبتُ في رسالة قديمة ان هذا الحديث الشريف يبين ثلاث معجزات غيبية مستقبلية ولكن جاء في القرار كأنه ذنب اقترفته: (ان سعيداً قد قال في رسالة: سيكون فساداً وجبروتا بعد الخلافة) .
يا اعضاء هيئة الخبراء السطحيين!
ان الذي يعدّ بيان اعجاز حديث شريف يخبر باشارة غيبية عن حادثة ستقع في زماننا هذا يسري دمارها في الارض كلها، وعن فساد عظيم مادي ومعنوي يدب في البشرية كافة.. اقول ان من يعدّ هذا ذنباً هو المذنب مادة ومعنى.
وكتبوا ايضاً ((ومن ذنوبه: انه يعدّ المنجزات الثورية (حركات الانقلاب) بدعة وضلالة والحاداً، فيعدّ اغلاق التكايا والزوايا والمدارس الدينية، واقرار العلمانية، ووضع اسس القومية بديلاً عن مبادئ الاسلام، وفرض لبس القبعة، ورفع الحجاب، وفرض كتابة الحروف اللاتينية بديلاً عن الحروف القرآنية، واداء الاذان والاقامة باللغة التركية، وإلغاء دروس الدين في المدارس، ومنح المرأة حقوقاً في الميراث كالرجل وإلغاء تعدد الزوجات، وامثالها من الاعمال.. يعدّ كل ذلك بدعة وضلالة والحاداً.. فلا شك انه متهم بالرجعية)).
يا اعضاء هيئة الخبراء العديمي الانصاف!
ان كان بمقدوركم انكار ما يأمر به القرآن الكريم الذي هو إمام سماوى مقدس لثلاثمائة مليون في كل عصر، ويضم مناهج سعاداتهم جميعاً، وهو الخزينة المقدسة الحاوية على اسرار الحياتين الدنيوية والاخروية، يأمر في كثير من آياته الكريمة بصراحة تامة بما لا
(1) صحيح: عن سفينة ان الرسولy قال:(الخلافة بعدي في امتى ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك) رواه احمد والترمذي وابو يعلى في مسنده وابن حبان في صحيحه (صحيح الجامع الصغير برقم 3336 قال المحقق: صحيح)(الفتح الرباني للساعاتي 23/10) وفي (سلسلة الاحاديث الصحيحة 4600) بعدة سياقات.