وهي عروق ظلت من ميراث سعيد القديم. فتبدي أحياناً رغبة في الرياء وحب الجاه وتبدو فيّ اخلاق وضيعة مع المبالغة في الاقتصاد الى حدّ الخسة حيث انني لست سليل عائلة ذات جاه وحسب.
فيا أيها الاخوة!
لن أبوح بكثير من المساوئ الخفية لهذه الشخصية ومن أحوالها السيئة، لئلا انفركم عني كلياً.
وقد اظهر سبحانه وتعالى عنايته الرحيمة فيّ بحيث يسخر شخصيتي هذه التي هي كأدنى جندي، في خدمة أسرار القرآن التي هي بحكم أعلى منصب للمشيرية وأرفعها. فله الحمد والمنة الف الف مرة.
فالنفس أدنى من الكل، والوظيفة أسمى من الكل.
الحمد لله.. هذا من فضل ربي
* * *
(هذه جملة سجّلتها المحكمة في القرار بتخوف شديد ضدنا والحال ان تلك الجملة الشديدة التي كُتبتْ قبل خمس عشرة سنة قد عدّلت الى هذه الصيغة).
(اخوتي! مراعاة لمشاعر الابرياء والشيوخ، لاتثأروا لي ممن يقتلني ظلماً، فحسبهم عذاب القبر والسقر) .
ينبغي ان تحملهم هذه الفقرة الآتية على الانصاف:
(انكم ترون ان لنا خلافاً ومعارضة كلية معكم، ومعاملاتكم القاسية شاهدة على ذلك. فانتم تضحون بدينكم وآخرتكم في سبيل دنياكم. ونحن بدورنا مستعدون على الدوام للتضحية بدنيانا في سبيل