اشد الغضب وقال له : (اننا دعوناك الى هنا لتقدم لنا افكاراً راقية وآراء قيمة، ولكنك ما ان أتيت كتبت اشياء حول الصلاة، فاوقعت فيما بيننا الاختلاف والتفرقة) وردّ عليه سعيد: (ان من لا يصلي خائن وحكم الخائن مردود) .
ثم أبدى مصطفى كمال نوعاً من الاسترضاء له متراجعاً عن غضبه وحدته. وعلى الرغم من انه - اي سعيد - قد جرح مشاعر مصطفى كمال وخرق مبادءه الاّ ان مصطفى كمال لم يمسّه بسوء.
وانها لكرامة ساطعة لرسائل النور وقوة عظيمة خارقة لشخصها المعنوي ولطلابها الروّاد والابطال في المستقبل ان يخشى منها قواد جبابرة كما كانوا يخشون من سعيد القديم.))
* * *
(فقرة ألزمت المحكمة وجعلتها مسؤولة مع انها اتخذت ضدنا في القرار)
يذكر - في الرسائل - (اننا لسنا مع زعيم اصدر حسب هواه اوامر باسم القانون ونفذها بقوة لتحويل جامع ايا صوفيا الى دار للاصنام ، وجعل مقر المشيخة العامة ثانوية للبنات، لسنا معه فكراً ولا موضوعاً، ولا من حيث الدافع ولا من حيث النتيجة والغاية. ولا نجد انفسنا ملزمين بقبول امر كهذاً) .
ويكتب في عريضته المؤرخة 29/8/948
ورد هذا الفكر الى قلبي: انه ضروري جداً لصالح الامة ولنفع البلاد ان تحافظ الحكومة عليّ حفاظاًً تاماً وتمدّ يد المعاونة اليّ. الاّ انها تضيق الخناق عليّ، مما يومئ الى ان الذين يحاربونني هم منظمة الزندقة السرية وقسم من منظمة الشيوعية الذين التحقوا بهم، هؤلاء قد قبضوا على زمام الامر في عدد من المناصب الرسمية المهمة في الدولة ، فيهاجمونني ويجابهونني. اما الحكومة فاما انها لا