ديننا، وفي سبيل آخرتنا، وهذا هو سر المعارضة التي بيننا حسب ظنكم.
ولاجرم ان التضحية ببضع سنين من حياتنا التي تمضي في ذل وهوان في ظل حكمكم القاسي قساوة الوحوش لنكسب بها شهادة خالصة في سبيل الله، تعدّ ماء كوثر لنا. ولكن استناداً الى فيض القرآن الحكيم واشاراته، اخبركم يقيناً بالآتي لترتعد فرائصكم:
انكم لن تعيشوا بعد قتلي، فان يداً قاهرة ستأخذكم من دنياكم هذه التي هي جنتكم وانتم مغرمون بها، وتطردكم عنها، وتقذف بكم فوراً الى ظلمات ابدية، وسيقتل بعدي رؤساءكم الذين تَنمرَدوا وطغوا قِتلة الدواب، ويُرسَلون اليّ، وسأمسك بخناقهم امام الحضرة الإلهية، وسآخذ حقي منهم بإلقاء العدالة الإلهية اياهم في اسفل سافلين.
ايها الشقاة الذين باعوا دينهم وآخرتهم بحطام الدنيا!
ان كنتم تريدون ان تعيشوا حقاً فلا تتعرضوا لي ولاتمسّوني بسوء، وان تعرضتم فاعلموا ان ثأري سيؤخذ منكم أضعافاً مضاعفة.
اعلموا هذا جيداً ولترتعد فرائصكم!
واني آمل من رحمة الله سبحانه ان موتي سيخدم الدين اكثر من حياتي، وان وفاتي ستنفلق على رؤوسكم انفلاق القنبلة، وستشتت رؤوسكم وتبعثرها.
فان كانت لكم جرأة، فتعرضوا لي، فلئن كان لكم ما تفعلونه بي، فلتَعلمُنّ ان لكم ما تنتظرونه وتلاقونه من عقاب.
* * *
(هذه الفقرة اوردتها المحكمة لإدانتي والحال انها تتهمهم بالافراط)
يرد في الرسائل :
((دخل مصطفى كمال ديوان رئاسة الجمهورية بآنقرة وهو على