والشيوعيون واهل الضلالة والافساد والزندقة والالحاد والطاشناق(1) وامثالهم من المنظمات الخطرة، وسيلة لدحر اولئك النوريين فغرروا بالحكومة ودوائر العدلية بوساطة قوانين مطاطة بغية تشتيتهم وكسر شوكتهم.. ألا حبطت اعمالهم! فلا ينالون شيئا منهم باذن الله بل سيكونون وسيلة لزيادة عدد الابطال المضحين للنور والايمان.
سعيد النورسى
* * *
اخواني الاعزاء الصديقين!
سأذكر لكم ماجرى من محاورة قبل أربعين سنة، شبيهة بالتي جرت أمس:
كانت علاقة طلاب (سعيد القديم) وطيدة جداً مع استاذهم حتى بلغت مرتبة التضحية والفداء. لذا كان (سعيد القديم) يتمكن من التصدي للفعاليات الكثيرة التي كانت تقوم بها عصابات الأرمن وفدائيو الطاشناق في حوالي مدينة (وان) و (بتليس) بل كان يوقفهم عند حدّهم الى درجة ما.
وحينما وجد لطلابه بنادق الماوزر وتحولت مدرسته الى مايشبه المعسكر - اذ الكتب كانت جنباً الى جنب مع البنادق - حضر قائد عسكري برتبة فريق وشاهد هذا المنظر.. وقال: (هذه ليست مدرسة دينية بل ثكنة عسكرية) وأمر قائلاً: (اجمعوا بنادقه) لما ساورته الشكوك من جراء حادثة (بتليس). فحصلوا منا خمس عشرة بندقية، وبعد حوالي شهرين اندلعت الحرب العالمية الاولى، فاسترجعت بنادقي منهم.. وعلى كل حال..
ولمناسبة هذه المواقف والاحوال سألوني:
(1) منظمة فدائية استهدفت تشكيل دولة ارمنية داخل الاراضي العثمانية، من ابرز رجالها (انترانيك). المترجم.