ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 771
(714-806)

لهُ ولىّ من َ الذلّ وكبّرهُ تكبيرا﴾ (الاسراء:111).
اَلله اكبرُ من كلّ شئ قدرة وعلما إذ هو العليمُ بكل شئ ٍ بعلم ٍ محيط ٍ لازم ٍ ذاتىّ(1) للذاتِ يلزم ُ الاشياء لايمكنُ ان ينفكّ عنهُ شئ ٌ بسر الحضور والشهود والاحاطة النورانية وبسر استلزام الوجود للمعلومية واحاطة نور العلم بعالم الوجود.
نعم فالانتظامات الموزونة.. والاتزانات المنظومة.. والحكم القصدية العامة.. والعنايات المخصوصة الشاملة.. والاقضية المنتظمة.. والاقدار المثمرة.. والاجال المعينة والارزاق المقننة.. والاتقانات المفننة.. والاهتماماتُ المزينة.. وغاية كمال الانتظام والانسجام والاتساق والاتقان والاتزان والامتياز، المطلقات في كمال السهولة المطلقة.. دآلاّت على احاطة علم علاّم الغيوب بكلّ شئ ﴿ألاَ يعلمُ من خلقَ وهوَ اللّطيفُ الخبيرُ﴾ (الملك:14) فنسبةُ دلالة حسن صنعة الانسان على شعور الانسان الى نسبةِ دلالة حسن خلقة الانسان على علم خالق الانسان كنسبة لُميعة نجمية الذبيبة في اللّيلة الدّهماء الى شعشعة الشّمس في رابعة النّهار.
نشير باشارات قصيرة الى (العلم الالهي) هذه الحقيقة الايمانية الجليلة، ضمن ترجمة قصيرة جداً لهذه الفقرة العربية محيلين تفاصيلها الى رسائل النور، فنقول(1):
نعم،كما ان الرحمة تبين نفسها كالشمس بأرزاقها العجيبة وتثبت بدلالة قاطعة ان وراء ستار الغيب رحمن رحيم، كذلك (العلم) الذي اتخذ موقعاً ضمن مئات الآيات القرانية، والذي هو - من جهة - اولى الصفات السبع الجليلة يبين نفسه كضوء الشمس بثمرات وحكم النظام

(1) ولله المثل الاعلى: كلزوم الضياء المحيط للشمس - المؤلف.
(1) لقد كتب القسم الثاني اثناء مكابدة مرض رهيب لم اره طوال حياتي من جراء تسمم، فأرجو النظر الى تقصيراتي بنظر المسامحة. ويستطيع (خسرو) ان يصلح ويبدل ويعدل ما يراه غير مناسب.- المؤلف.

لايوجد صوت