ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 772
(714-806)

والميزان، ويدل على وجود عليم بكل شئ دلالة مطلقة.
نعم ان نسبة دلالة حسن صنعة الانسان المنتظمة المقدّرة على شعوره وعلمه، ودلالة حسن خلق الانسان في احسن تقويم على علم خالق الانسان وحكمته جل وعلا كنسبة لميعة اليراعة في الليلة الدهماء الى شعشعة الشمس في رابعة النهار.
والان قبل الخوض في بيان دلائل العلم الالهي، فان دلالة تجليات تلك الصفة المقدسة في انواع الكائنات على الذات المقدسة دلالة واضحة جدا ً قد شهد عليها وتضمنها الحوار الذي دار ليلة المعراج النبوي، لدى حظوتهy بالحضور والخطاب الالهي لما قال :
(التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله) باسم جميع ذوي الحياة وانواع المخلوقات، حيث هو مبعوث ورسول، فقدم الى خالقه الجليل هدايا جميع ذوي الحياة، في طراز معرفة جميع تلك المخلوقات ربَّها بتجليات العلم، قال ذلك في موضع السلام وبدلاً عن جميع ذوي الشعور.
اي ان الطوائف الاربع لجميع ذوي الحياة تقدم بالكلمات الاربع (التحيات المباركات الصلوات الطيبات) وبتجليات العلم الازلى الابدى، تحياتها وتهانيها وعبوديتها ومعرفتها الجميلة الطيبة ازاء علام الغيوب، لذا غدت قراءة هذه المحاورة المعراجية المقدسة بمعناها الواسع فرضاً على جميع المسلمين في التشهد.
نبين معنى من معانى تلك المحاورة السامية باربع اشارات مختصرة جداً محيلين ايضاحها الى رسائل النور.

الكلمة الاولى : هي ( التحيات لله)
ومعناها باختصار هو :
اذا ما صنع صنّاع ماهر ماكنة خارقة، بمايملك من علم واسع

لايوجد صوت