ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني | 43
(1-49)

وآخره، وظاهره، وباطنه يحمل علامة توحيد وختم وحدانية وتوقيع احدية وطغراء وحدانية ايضاً..
وهكذا على غرار هذه الشجرة المذكورة ضمن الامثلة الثلاثة، الربيع ايضاً شجرة تحمل ازاهير كثيرة. والبذور والجذور المودعة امانة بيد فصل الخريف تحمل علامة اسم ((الاول)). والثمرات والحبوب والخضار التي تفرغ الى احضان فصل الصيف وتملأ رداءه المبسوط تحمل ختم اسم ((الآخر)). والالبسة الفطرية المزينة بمئات الالوف من الزينة والحلل التي يلبسها فصل الربيع كحلل حور العين السندسية، تحمل ختم ((الظاهر)). والمصانع الصمدانية العاملة في باطن الارض وفي الربيع والقدور الرحمانية التي تغلي غلياناً والمطابخ الربانية التي تهئ المأكولات، تحمل طغراء اسم ((الباطن)).
بل ان كل نوع من الانواع، وليكن نوع البشر مثلاً، هو شجرة ايضاً، بذرته وجذوره في اعماق الماضي، وثمراته ونتائجه في المستقبل، فكما ان وجود القوانين المنتظمة الجارية ضمن حياة جنسه وبقاء نوعه يحمل علامة توحيد واضحة، كذلك الدساتير المنتظمة لحياته الشخصية والاجتماعية في وضعه الحالي تحمل ختم وحدانية مستترة تحت الاضطرابات الظاهرية، مثلما تحمل دساتير القضاء والقدر لحياته وهي مقدراته الحياتية المتسترة تحت الاحوال البشرية الظاهرية ختماً مخفياً منتظماً للتوحيد.

* * *
الخاتمة
اشارة قصيرة جداً بكلام الى كل من الاركان الايمانية التي يتضمنها سر التوحيد
ايها الانسان الغافل! تأمل ولو لمرة واحدة، وأجل النظر فيما بينته

لايوجد صوت