ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني | 40
(1-49)

الحسنى غير المقيدة وغير المحدودة، بشواذ النواميس الكلية والقوانين العامة ونتائجها الجزئية ذات الشرور.
وحيث ان هذه العلامة الثانية للتوحيد قد وضحت في مائة موضع من ((سراج النور)) اكتفينا باشارة عابرة اليها.
 الحجة والعلامة الثالثة، التي ، تشير اليها ((له الملك وله الحمد)) بعلامات توحيد لاتعدّ ولاتحصى.
نعم، ان في وجه كل شئ كلياً كان أم جزئياً، ابتداءً من الذرات الى السيارات، علامة توحيد واضحة جلية كوضوح جلوة الشمس في المرآة ودلالتها على الشمس نفسها. فمرآة تلك العلامة الموضوعة على كل شئ ايضاً تشير اشارة ساطعة مثلها الى منور الازل والابد، وتشهد على وحدانيته. وحيث أن اكثر تلك العلامات غير المحدودة قد وضحت توضيحاً مفصلاً في ((سراج النور)) نكتفي هنا بالاشارة الى ثلاث منها فقط.
فعلى وجه الكون نشاهد علامة واسعة للتوحيد، مركبة من التعاون والتساند والتشابه والتداخل التي تبيّنه الانواع فيما بينها، كل تجاه الآخر.
وعلى وجه الارض تشاهد علامة توحيد واضحة موضوعة على جيش سبحاني مركب من اربعمائة الف طائفة من طوائف الحيوانات والنباتات، وذلك بمنح ارزاقها المختلفة واسلحتها المتباينة وألبستها المتنوعة وتعليماتها المتمايزة ورخصها المتغايرة، تمنح كل منها دون نسيان أحد وبلا خطأ وفي غاية الانتظام وفي الوقت المناسب.
وعلى وجه الانسان تشاهد علامة وحدانية يبيّنها وجود العلامات الفارقة في وجه كل انسان بحيث تميّزه عن جميع الوجوه الاخرى في الارض كافة.
بل تشاهد على وجه كل مصنوع جزئياً كان أم كلياً علامة توحيد. وتشاهد على رأس كل مخلوق كبيراً كان أم صغيراً، قليلاً كان أم كثيراً، ختم الاحدية ولاسيما العلامات الموضوعة على الكائنات الحية

لايوجد صوت