ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع | 108
(71-109)

 النكتة الرابعة:
حسبي لكل مطالبي مَن فتح صورتي وصورة امثالي من ذوي الحياة في الماء بلطيف صنعه ولطيف قدرته ولطيف حكمته ولطيف ربوبيته.
وكذا حسبي لكل مقاصدي مَن انشأني وشقّ سمعي وبصري، وأدرج في جسمي لساناً وجناناً، واودع فيها وفي جهازاتي موازينَ حساسة لاتعد لوزن مدّخرات انواع خزائن رحمته.
وكذا أدمج في لساني وجناني وفطرتي الآتٍ جساسة لاتحصى لفهم انواع كنوز اسمائه.
وكذا حسبي مَن ادرج في شخصي الصغير الحقير، وادمج في وجودي الضعيف الفقير هذه الاعضاء والالات وهذه الجوارح والجهازات وهذه الحواس والحسيات وهذه اللطائف والمعنويات، لإحساس جميع انواع نعمه ولإذاقة اكثر تجليات اسمائه بجليل الوهيته وجميل رحمته وبكبير ربوبيته وكريم رأفته وبعظيم قدرته ولطيف حكمته.
 النكتة الخامسة:
لابدَّ لي ولكل احدٍ ان يقول حالاً وقالاً ومتشكراً ومفتخراً:
حسبي مَن خلقني، واخرجني من ظلمة العدم وأنعمَ عليّ بنور الوجود.
وكذا حسبي مَن جعلني حياً فأنعم عليّ نعمة الحياة التي تعطي لصاحبها كل شئ وتُمد يَد صاحبها الى كل شئ.
وكذا حسبي مَن جعلني انساناً فأنعم عليّ بنعمة الانسانية التي صيّرت الانسان عالماً.
وكذا حسبي مَن جعلني مؤمناً فأنعم عليّ نعمةَ الايمان الذي يصيرُ الدنيا والآخرة كسُفرتين مملوءتين من النعم يقدّمهما الى المؤمن بيد

لايوجد صوت