فتلك الشعرات تربو على الألوف وهذا يمكن ان يكون مكافئاً للموجود الحاضر.
وورد ايضاً الى خاطري: تُرى هل الشعر الموجود في كل جامع بسند صحيح هو ثابت ايضاً انه من شعره y حتى تكون زيارتنا له معقولة؟
فسنح ببالي فجأة: ان زيادة تلك الشعرات انما هي وسيلة، وهي سبب لقراءة الصلوات على الرسول الكريم y، وهي مدار محبته وتوقيره. فلا تُنظر الى ذات الوسيلة، وانما الى جهة كونها وسيلة، لذا فإن لم تكن هي شعرة حقيقية من شعراته y فهي تؤدي وظيفة تلك الوسيلة ما دامت تحسب – في الظاهر – هكذا، وتلقاها الناس شعره من شعراته y. فتكون تلك الشعره وسيلة لتوقيره y ومحبته واداء الصلوات عليه، فلا يلزم السند القطعي لتشخيص ذات الشعر وتعينيه بل يكفي الاّ يكون هناك دليل قاطع بخلافه، لأن ما يتلقاه الناس وما قبلته الامة ورضيت به يكون في حكم نوع من الحجة. وحتى لو اعترض بعض اهل التقوى على مثل هذه الامور سواءً من جهة التقوى أو الأخذ بالاحوط أو العمل بالعزيمة فانما يعترضون على شعرات خاصة، ولو قيل انها بدعة، فانها داخلة ضمن البدعة الحسنة، لأنها الوسيلة للصلوات على الرسول الكريم y.
ويقول السيد رأفت في رسالته: (ان هذه المسألة قد اصبحت مثار المناقشة بين الاخوان). فاوصي اخواني: الاّ يناقشوا فيما يمكن ان ينجم عنه الانشقاق والافتراق، وانما عليهم أن يتعلموا تباحث الامور من دون نزاع، وعلى نمط التداول في الافكار.
باسمه سبحانه
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍ اِلاّ يُسَبح بحمدِهِ﴾
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته