ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 55
(1-80)

تساوي شيئاً. ولما رأى الناس هذا منه، بدأوا يعطونه ما لديهم من زجاج، حتى الاطفال اعطوه بلورات ثلجية لقاء قطعة ذهب.
وكذا، فقد سكر سلطان في زمن ما، ودخل ضمن الاطفال ظناً منه انهم وزراء وقواد، وبدأ باصدار اوامر سلطانية اليهم. سُرّ الاطفال بذلك، وقضى هو لهواً بينهم لطاعتهم له.
وهكذا الكفر بلاهة والضلالة سكر والغفلة حيرة بحيث يشترى المتاع الفاني بدلاً من الباقي. وهذا هو السر في شدة شعور اهل الضلالة. فيشتد العناد والحرص والحسد وامثالها من الاحاسيس لديهم، حتى ترى احدهم يعاند لسنة كاملة لما لا يساوى دقيقة واحدة من الاهتمام.
نعم، انه ببلاهة الكفر وسكر الضلالة وحيرة الغفلة تهوي اللطيفة الانسانية التى خلقت فطرة للابد والابدية، فتأخذ اشياء فانية بدلاً من الباقية وتعطيها ثمناً غالياً.
وهناك مرض عصبى او مرض قلبى ينتاب المؤمن ايضاً حتى انه -كأهل الضلالة- يعطي اهتماماً لما لا يستحق الاهتمام به. لكن سرعان ما يدرك خطأه فيستغفر ربه ولا يصر عليه.

المسألة السادسة (مسالة صغيرة).
ان سبب اطلاق اسم رسائل النور على مجموع الكلمات (وهي ثلاث وثلاثون كلمة) والمكتوبات (وهي ثلاثة وثلاثون مكتوباً) واللمعات (وهي احدى وثلاثون لمعة) والشعاعات (وهي ثلاثة عشر شعاعاً) هو: ان كلمة النور قد جابهتني في كل مكان طوال حياتي، منها:
قريتي اسمها: نورس.
اسم والدتي المرحومة: نورية.
اسم استاذي في الطريقة النقشبندية: سيد نور محمد.
واحد اساتذتي في الطريقة القادرية: نور الدين.
واحد اساتذتي في القرآن: نوري.

لايوجد صوت