ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 133
(1-147)

الاول: الرحمة. الثاني: الاحترام. الثالث: الامن والثقة. الرابع: اجتناب المحرمات والتمييز بين الحرام والحلال. الخامس: الطاعة وترك التسيب.
وهكذا فرسائل النور عندما تنظر الى الحياة الاجتماعية تحقق هذه الاسس الخمسة وتثبّت بها ركائز النظام في البلاد.
ألا فليعلم الذين يتعرضون لرسائل النور، ان تعرضهم هذا انما هو عداء - في سبيل الفوضى والارهاب - للوطن والامة والنظام.
هذا ما قلته باختصار لذلك الجاسوس الحكومي. وقلت له: قل هذا لمن ارسلك هنا. وقل لهم ايضاً: ان الذي لم يراجع الحكومة لتأمين راحته طوال ثماني عشرة سنة.. والذي لا علم له بالحرب الدائرة التي قلبت العالم رأساً على عقب منذ احد عشر شهراً.. والذي يستغني عن ان يقبل ايجاد علاقة صداقة مع من يشغل مراتب رفيعة في الدولة. فالذي يتوجس خيفة من مثل هذا الرجل ويساوره الشكوك وكأنه سيتدخل بامور دنياهم ومن ثم مضايقته وشد الخناق عليه، ماذا يعني عمله هذا؟ وما المصلحة فيه؟ واى قانون يجيز هذا؟ حتى البلهاء يعرفون ان التعرض له جنون وبلاهة! قلنا له هذا، ثم غادرنا.
[لا تنشغلو بلسعات البعوض]
اخواني الاعزاء
لا داعي الى درس وتوجيه جديد، اذ شاهدت بين رسائلكم رسائل "الاخلاص" - هذه المرة - فأحيلكم الى دروس تلك الرسائل. الاّ انني انبّه الى ما يأتي:
لما كان مسلكنا يستند الى الاخلاص، ومبنياً على الحقائق الايمانية فاننا مضطرون - وفق مسلكنا - الى عدم التدخل في أمور الحياة الاجتماعية والحياة الدنيوية، مالم نضطر اليها. وعلينا التجرد والابتعاد عن تلك الحالات التي تؤدي الى التنافس والتحيز والتنازع.

لايوجد صوت