فأسفاً، وألف أسف، لأهل العلم ولأهل التقوى الضعفاء الذين يتعرضون - في الوقت الحاضر - الى هجوم ثعابين مرعبة، ثم يتحججون بهفوات جزئية شبيهة بلسع البعوض، فيعاونون بانتقاد بعضهم البعض تلك الثعابين الماردة، ويمدّون المنافقين الزنادقة باسباب لتدميرهم وتحطيمهم، بل يساعدونهم في هلاك انفسهم بايدي اولئك الخبثاء.
يذكر اخونا المخلص جداً حسن عاطف في رسالته: ان عالماً واعظاً شيخاً قد اتخذ طوراً يلحق الضرر برسائل النور حيث حاول التعرض لها بالتهوين من شخصي الضعيف، بحجة تركي لسنة نبوية (اطلاق اللحية) علماً ان ذلك الترك مبني على عذرين مهمين.
أولاً: ليعلم ذلك الشخص، واعلموا أنتم كذلك، انني خادم رسائل النور، ودلاّل ذلك الدكان. اما رسائل النور فهي تفسير حقيقي للقرآن الكريم وهي وثيقة الصلة به، ذلك الكتاب الجليل المرتبط بالعرش الاعظم، لذا لا تسري اخطائي وتقصيراتي الشخصية الى الرسائل...
ثانياً: بلّغوا ذلك العالم الواعظ عني السلام. فانني أقبل انتقاده لشخصي واعتراضه عليّ بتقدير وبرحابة صدر. وانتم بدوركم لا تسوقوا ذلك العالم الفاضل ولا امثاله من العلماء الى المناقشة والمناظرة. ولو حدث تعدّ وتجاوز علينا، فلا تقابلوه حتى بالدعاء عليهم. اذ ان ذلك المتجاوز أو المعترض ايا كان، هو أخونا من حيث الايمان لأنه مؤمن. حتى لو عادانا، فلا نستطيع ان نعاديه بمثل عدائه، حسب ما يرشدنا اليه مسلكنا. لأن هناك اعداء شرسين وحيّات لاذعة ونحن لا نملك سوى النور، لا الصولجان. والنور لا يؤلم، بل يلاطف بضيائه، ولاسيما الذين هم ذوو علم فلا تثيروا غرورهم العلمي ان كانوا على غرور وانانية، بل استرشدوا ما استطعتم بدستور الآية الكريمة: ﴿واذا مرّوا باللغو مرّوا كراماً﴾(الفرقان: 72).