ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 137
(1-147)


[طلاب النور يفضلون الخدمة على القطبية]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
ان حادثتين وقعتا في اليومين السابقين اوردتا الى الخاطر مسائل عدة منها:
اولاها: يكتب اخونا صلاح الدين من آنقرة: لقد بدأوا بالتعدى على اهل الطرق الصوفية. وهناك اعتقالات في آنقرة وفي الشرق حول هذه المسألة. وطلاب رسائل النور محفوظون في كل جهة بالعناية الربانية، فاخلاصهم المتين وترابطهم الوثيق واخذهم بالحذر تديم عليهم تلك العناية الربانية.
ثانيها: يشكو الناس كلهم في هذه الايام من الضيق الذي ينتابهم، وكأن فساد الهواء المعنوي قد اورث مرضاً ضيقاً مادياً شاملاً. حتى سرى فيّ هذا المرض يوماً. وحيث ان رسائل النور دواء لكل ما ينتابنا، فان المنشغلين بها اما لا ينتابهم ذلك المرض او يمسهم مساً طفيفاً.
.......
رابعها: لقد شاهدت في بعض الرسائل المرسلة اوصافاً مفرطة بحق استاذهم، ونظرت الى نفسي ورأيتها لا تستحق حتى زكاة تلك الاوصاف، وليس من حقي امتلاكها. فقلت: ترى ما المصلحة والفائدة التي يحصل عليها اخواني هؤلاء الناشدون للحق في غلوهم في حسن الظن واستمرارهم عليه مع تنبيهاتي المستمرة لهم؟.
فخطر على القلب:
ان هؤلاء، وبلدتهم ولاية اسبارطة وحواليها يرون يُمن حسن ظنهم العظيم اقتداءً بالأولياء من امثال عثمان الخالدي وشكري طوبال، فلم يبالغوا اذن بالنظر من هذه الزاوية فقد شاهدوا حقيقة.

لايوجد صوت