ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 138
(1-147)

ولكن كما ان الكشفيات تحتاج الى تأويل والرؤى الى تعبير، فالاحكام الخاصة اذا عممت يظهر خطأ في جهة. وكذلك هؤلاء. قد أعطوا الفائدة التي اسداها الشخص المعنوي لرسائل النور لهم ولبلدتهم الى احد ممثلي ذلك الشخص المعنوى وهو أخوكم هذا الذي دعوه الاستاذ. فعمموا حادثة تلك البلدة ونظروا اليها حادثة عامة فاظهروا غلواً في حسن الظن.
السادس:
قبل حوالي ثلاثة أيام استمعت الى الكلمة الثانية والعشرين اثناء تصحيحها. ورأيت ان فيها: ذكراً كلياً، وفكراً واسعاً، وتهليلاً كثيراً، ودرساً ايمانياً قوياً، وحضوراً بلا غفلة، وحكمة سامية، وعبادة فكرية رفيعة وامثالها من الانوار وادركت الحكمة في قيام قسم من الطلاب بكتابة الرسائل أو قراءتها أو الاستماع اليها بنية العبادة. فباركت عملهم وصدّقتهم.
الحاصل: نبارك اخوتنا امثال الحافظ علي وخسرو الذين صدّقوني في دعواي التي كنت اقولها وهي:
ان طلاب رسائل النور الحقيقيين يرون خدمة الايمان فوق كل شئ، فحتى لو منحوا مرتبة القطبية يفضلون عليها خدمة الايمان حفاظاً على الاخلاص.

[مدرسة معنوية في البرزخ]
كنت اسمع ايام كنت طالباً من اناس موثوقين كلاماً نقلاً عن ائمة عظام وهو:
"ان طلاب العلوم الجادين الخالصين المحبين للعلم، الذين يتوفون في اثناء دراستهم للعلوم يكونون في البرزخ ايضاً في مدرسة معنوية وكأنهم في دراستهم السابقة. فينعم الله سبحانه

لايوجد صوت