ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 139
(1-147)

عليهم وضعاً ملائماً لذلك العالم". كان هذا الكلام يدور كثيراً في ألسنة طلاب العلوم آنذاك.
ولما كان طلاب النور في الوقت الحاضر هم خلّص طلاب العلوم فإن وظيفة محمد زهدى وعاصم ولطفي وامثالهم من الطلاب المتوفين رحمهم الله مستمرة بلاشك لأجل اضافة حسناتٍ الى سجل اعمالهم باقلامهم المعنوية التي تعمل عملها ان شاء الله.


[لا تُطلب مقاصد دنيوية بالعبادة الفكرية]
ان رسائل النور لا تكون وسيلة قطعاً لكسب مصالح دنيوية، ولا تستغل ترساً لدفع اضرارها، لكونها عبادة فكرية ذات شأن وأهمية. فلا تطلب بها مقاصد دنيوية بالذات، اذ لو طلبت يفسد الاخلاص ويتغيّر شكل تلك العبادة الجليلة. ويكون المرء كالصبيان الذين يتترسون بجزء المصحف الذي يتلونه لدى عراكهم بعضهم ببعض. فالضرر الذي يصيب رأسه سيمس ذلك المصحف حتماً، لذا ينبغي الاّ يُترّس برسائل النور تجاه هؤلاء الخصوم العنيدين.
نعم، لقد نزلت صفعات تأديب بالذين يتعرضون لـرسائل النور ويعادونها، فهناك مئات الوقائع تثبت هذا، ولكن يجب الاّ تستعمل رسائل النور في انزال الصفعات بل لا تنزل بالنية والقصد لانه عمل مناف لسر الاخلاص والعبودية لله.
فنحن نكل أمر مَن ظلمنا الى ربنا الجليل الذي حمانا واستخدمنا في خدمة رسائل النور..
نعم! ان نتائج خارقة تخص الدنيا تترتب بكثرة على رسائل النور - كما هي في الأوراد المهمة - ولكن لا تُطلب هذه النتائج، وانما توهب. فلا تكون علّة للأمر قطعاً، وانما يمكن ان تكون لها

لايوجد صوت