فائدة. فلو حصلت نتيجة الطلب، كانت اذن علةً، مما يفسد الاخلاص ويبطل قسماً من تلك العبادة.....
نعم! ان مقاومة رسائل النور مقاومة غالبة للكثرة الكاثرة من المنكرين المعاندين، انما هي مما تحمله من سر الاخلاص.. ومن عدم كونها وسيلة لأي غرض كان.. ومن توجه نظرها مباشرة الى السعادة الأبدية.. ومن عدم تتبعها أي قصد كان سوى خدمة الايمان.. ومن عدم التفاتها الى الكشف والكرامات الشخصية التي يوليها بعض أهل الطرق أهمية.. ومن كونها تحصر وظيفتها في نشر أنوار الايمان وانقاذ ايمان المؤمنين، مما كسبته من سر وراثة النبوة التي هي شأن الصحابة الكرام الحاملين للولاية الكبرى .
نعم، ان ما تكسبه رسائل النور طلابها في هذا الزمان الرهيب من نتيجتين ثابتتين على وجه التحقيق جديرتان بالاهتمام. وهما تفوقان أي شئ آخر حتى لا تدعان حاجة الى النظر الى مقامات معنوية وأمور أخرى غيرها.
فالنتيجة الاولى هي:
ان من يدخل دائرة رسائل النور بوفاء صادق واقتناع كامل، تختم حياته بالحسنى، أي يدخل القبر بالايمان. فهناك أدلة قوية على هذا.
والنتيجة الثانية هي:
ما تحقق َوتقرر في دائرة النور من الاشتراك المعنوي في أعمال الآخرة الذي دُفعنا اليه دون اختيارنا ولا علمنا، كأن كل طالب حقيقي صادق يقوم بالدعاء والاستغفار والعبادة بالوف الالسنة والقلوب، والتسبيح لله باربعين ألف لسان كما هو لدى بعض الملائكة. ويتحرى عن الحقائق السامية والرفيعة بمئات الألوف من الأيدي كحقيقة ليلة القدر في شهر رمضان المبارك.