ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 83
(1-85)

[حول مصطفى كمال]
ذيل العريضة المقدمة الى رئيس الجمهورية
اضطررت الى كتابتها
ان السبب الاساس لهجوم الحاقدين عليّ هو انهم يسحقونني متذرعين بمودّتهم وموالاتهم لمصطفى كمال. وانا اقول لاولئك الحاقدين:
لقد قلت في حق شخص مات وانتهى امره وانقطعت علاقته بالحكومة: انه سيظهر في آخر الزمان شخص يلحق الاضرار بالقرآن الكريم. قلته قبل ثلاثين سنة استنباطاً من حديث شريف. ثم اظهر الزمان ان ذلك الرجل هو مصطفى كمال. وان الحاقدين الذين يوالونه يعذبونني بحجج واهية منذ عشرين سنة، حيث انني لا اُسند الى مصطفى كمال -خلافاً للحقيقة- مجد وشرف انتصارات الجيش الذي تحدّى العالم ببطولته وتفانيه في الحق منذ خمسمائة سنة.
نعم، وكما اثبتّ في المحكمة: ان الشرف والحسنات والغنائم المادية والمعنوية تسند الى الجماعة وتوزع عليهم، بينما تسند الذنوب والاجراءات الخاطئة الى الرئيس. ففي ضوء هذه القاعدة الحقيقية، فان امجاد الجيش والشرف الذي احرزه بانتصاراته -ولا سيما الضباط الاشاوس الذين تولوا ادارته- لا تسند الى مصطفى كمال. وانما الاخطاء والذنوب والنقائص هي التي تُسند اليه وحده. فالذين يتهمونني بعدم محبتى له انما يقومون بإهانة كرامة الجيش وقدح شرفه، لذا انظر الى هؤلاء انهم خونة الامة؛ واني على استعداد لاثبات هذه الحقيقة لاولئك العنيدين الموالين له كما اثبتّها امام المحكمة:
انني اكنّ حباً لملايين افراد وضباط الجيش المقدام، جيش هذه الامة الطيبة واسعى لصيانة عزته وكرامته وتوقيره ما استطعت الى ذلك سبيلاً. بينما معارضيّ الحاقدين الذين يواجهونني يهوّنون ضمناً من شأن ملايين الافراد بل يعادونهم في سبيل محبة شخص واحد.
نعم، لقد ادركنا بأمارات عديدة، ان الذي يحرّض الحاقدين عليّ بالهجوم، هو معارضتي لمصطفى كمال، وعدم مودّتي له. اما الاسباب الاخرى فهي حجج واهية ومجرد اختلاق. ولهذا اضطررت الى ان اقول لاولئك المعارضين:

لايوجد صوت