ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 81
(1-85)

وانا قد قلت لهم في المحكمة:
"انني لا استطيع ان اعدّ نفسي من آل البيت حيث الأنساب مختلطة في هذا الزمان بما لا يمكن تمييزها، بينما مهدي آخر الزمان سيكون من آل البيت. رغم انني بمثابة ابن معنوي لسيدنا علي كرم الله وجهه وتلقيت درس الحقيقة منه، وان معنىً من معاني آل محمدy يشمل طلاب النور الحقيقيين، فأعدّ أنا ايضاً من آل البيت، الاّ ان هذا الزمان هو زمان الشخص المعنوي، وليس في مسلك النور - بأية جهة كانت- الرغبة في الانانية وحب الشخصية والتطلع الى المقامات والحصول على الشرف وذيوع الصيت، وكل ذلك منافٍ لسر الاخلاص تماماً.
فأنا اشكر ربي الجليل بما لا نهاية له من الشكر انه لم يجعلني أُعجب بنفسي، لذا لا اتطلع الى مثل هذه المقامات الشخصية التي تفوق حدي بدرجات لا تعد ولا تحصى، بل لو اعطيت مقامات رفيعة اخروية فانني اجد نفسي مضطرة الى التخلى عنها لئلا اخلّ بالاخلاص الذي في النور".
هكذا قلت للخبراء وسكتوا..

[لِمَ تركت السياسة؟]
اخي العزيز الوفي السيد رأفت!
اولاً: لمناسبة حوادث جزئية تمسّنا معاً اُخطر على قلبي بشدة لابيّن حقيقة وهي الاتية:
ان طالباً خاصاً للنور من امثالكم لا شك يعرف ان رسائل النور لا تكون اداة لاي شئ كان ولا يُبتغى منها الاّ مرضاة الله سبحانه وتعالى، وهي تعمل على توضيح حقائق الايمان بالذات وقبل كل شئ، وذلك لانقاذ ايمان الضعفاء والحاملين للشكوك والشبهات.
ثانياً: ان اعظم قوة لرسائل النور تجاه معارضيها الكثيرين، هي الاخلاص. فالرسائل مثلما لا تكون اداة لاي شئ كان في الدنيا لا تهتم ايضاً بالتيارات التي تنبني على مشاعر الانحياز والموالاة ولاسيما للتيارات السياسية، وذلك لان عرق الانحياز يفسد الاخلاص ويغيّر لون الحقيقة. حتى ان السبب في تركي السياسة منذ ثلاثين سنة هو ان عالماً صالحاً قد اثنى بحرارة على منافق يحمل فكراً

لايوجد صوت