باسمه سبحانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابداً دائماً
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً: اقدم مائة الف شكر وشكر الى الرب الجليل الذي حقق بكم، انتم اركان مدرسة الزهراء، الحقيقة المعنوية لمدرسة الزهراء، التي كانت هدف خيالي وغاية حياتي طوال خمس وخمسين سنة.
ثانياً: لقد حرمت من المحاورة مع اخوتى طلاب النور والمجالسة معهم من جراء المرض ولاسباب اخرى. لذا فانني اوكل - عوضاً عني- الدروس التي لقنتها رسائل النور سعيداً الجديد في مدرسة القرآن، والدروس التي تعلمها سعيد القديم من الحياة الاجتماعية - كالخطبة الشامية وذيولها- فأوكل الكلام والمحاورات في تلك الدروس لتنيب عن اخيكم هذا الضعيف المشتاق اليكم في محاوراته.
ثالثاً: اقدم تعازىّ الى البطل "طاهري"(1) الطالب الخاص الخالص لرسائل النور والناشر لها والذي اتخذ بيته مدرسة نورية صغيرة، وذلك لوفاة والده الذي وهبه لدائرة النور. واعزي اقاربه وذويه واسبارطة ودائرة رسائل النور سائلاً المولى القدير ان ينزل الرحمات الى روحه بعدد حروف رسائل النور...
الباقي هو الباقي
اخوكم المريض
سعيد النورسي
[اعتراض ولي عظيم]
باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء!
حصلت على مؤلّف مطبوع لسعيد القديم "المناظرات" ونظرت اليه بلهفة وانعام نظر. فوردت الى القلب هذه الفقرة الآتية:
------------------------------------------------------------------------------------
(1) طاهرى موطلو: هو احد طلاب النور المقربين للاستاذ النورسي، صاحبه في السجن، تولى شؤون الرسائل، انتقل الى رحمة الله سنة 1977م عن سبع وسبعين من العمر. - المترجم.