ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 64
(1-86)

هذا هى: ان رسائل النور لا تدع حاجة اليّ. فلا داعي للكلام. فضلاً عن انني قد لا اتكلم الاّ مع عشرين او ثلاثين من احبتي فلربما منعت من الكلام لئلا يجرح شعور أُلوف الاحبة الآخرين. فليعذرني الاخوة عن اللقاءات الخاصة".


[اهمية مدرسة الزهراء]
"قبل اربع سنوات حينما وكّلني استاذنا -بسبب مرضه- لمتابعة شؤون رسائل النور في المحاكم بآنقرة، قدّمنا الى النواب الافاضل الرسالة المرفقة ادناه ونقدمها الآن لكم ولحضرات النواب الافاضل مجدداً. والداعي لهذا هو استمرار المسألة نفسها ولاسيما المحاولات الجارية في الشهور الاخيرة لإنشاء الجامعة الجديدة في الولايات الشرقية".
ان الانتشار الواسع لرسائل النور في السنين الثلاثين الماضية، سواءً في الداخل أو في الخارج وتأثيرها الجيد في الناس، والسعي المتواصل لإنشاء دار الفنون (الجامعة) في الولايات الشرقية قبل خمس وخمسين سنة، مسألتان مهمتان متعاقبتان متممتان احداهما للاخرى، وهما موضع اهتمام العالم الاسلامي.
فهذه الامة ولاسيما اهل الولايات الشرقية واربعمائة مليوناً من الامة الاسلامية وعالم النصرانية المحتاج الى السلام العالمي تهتم بهاتين النتيجتين العظيمتين والحادثتين الجليلتين. حيث انهما مصدران واسعان لإعلان الاسلام ونشر حقائق القرآن.
ولقد بذل استادنا المحترم منذ خمس وخمسين سنة جهوده وبهمة فائقة متوسلاً بوسائل شتى لإنشاء جامعة اسلامية باسم مدرسة الزهراء في شرقي الاناضول على غرار الجامع الازهر، ودعا الى الحاجة الماسة اليها. مثلما ورد في تهنئته لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بهذا الخصوص حيث قال: ان جامعة الشرق ستحرز مقاماً مرموقاً بين المسلمين بفضل ما تتمتع به من موقع مركزي في العالم الاسلامي. اذ ستبعث وتتجسم فيها الخدمات الدينية الجليلة السامية السابقة والخصال المعنوية الخالدة لألوف العلماء والعارفين والشهداء والمحققين من اجدادنا الراقدين في تلك الولايات، فيؤدون وظائفهم الايمانية في أوسع ميدان.
أما الدرس الاساس الجدير بأن يكون منهجاً وبرنامجاً لجامعة الشرق فهو رسائل النور التي تفسّر الحقائق الايمانية للقرآن الكريم والتي تقيم البراهين

لايوجد صوت