ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 76
(1-86)

الف الف تحية وسلام الى الجميع

[من معاني "التشهّد"]
باسمه سبحانه
﴿وان من شىء الا يسبح بحمده﴾
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابدا دائما
اخوتي الاعزاء الصادقين الابرار!
لقد ارتأينا ان نبين لكم خلاصة الدرس الذي ألقيناه على اركان مدرسة الزهراء، بناء على رغبتهم وموضوعه هو:
ان الرسول الاكرم فخر الكائنات وثمرة خلق العالمy قد قال ليلة المعراج في الحضرة الإلهية باسم جميع الكون بدل السلام:
"التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله" قالها، باسم البشرية جمعاء، بل باسم جميع ذوي الحياة، بل باسم عموم المخلوقات.. وان الامة الاسلامية تردد هذا الكلام المبارك يومياً مرات ومرات في صلواتهم لما فيه من معنى كلي.. وينال كل مؤمن - مهما كانت مرتبته في الايمان - حظه من هذا الكلام.
ولقد ذكرنا - فيما سبق - ما في عنصر الهواء من خوارق القدرة الإلهية لدى بياننا ان الراديو نعمة إلهية، وذلك في حاشية بحث (نكتة توحيدية في لفظ "هو").. فلاجل كل هذا خطر على القلب:
ان العبادة التي يؤديها المؤمن في هذه الدنيا القصيرة، وفي عمر قصير، والتي يثاب عليها بملك باق واسع اوسعَ من الدنيا في السعادة الابدية، انما هي عبادة كلية، ولكأن دنياه الخاصة بكاملها تؤدي معه العبادة ايضا، حيث يثاب بقدر دنياه الخاصة.. هكذا تفهم من اشارات القرآن، كما هو مذكور في رسالة "الحجة الزهراء" في المقام الثاني لدى بحث العلم الإلهي.
فعندما كنت اقرأ في التشهد "التحيات.." خطرت معانيها الكلية على روحي فتحولت فجأة - في خيالي- عناصر دنياي الخاصة من تراب و ماء و هواء و نور، الى اربعة ألسن كلية ذاكرة. كل منها يذكر بأحواله: "التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله" بملايين بل ببلايين بل بما لايعد ولا يحصى من المرات.
هكذا رأيته في خيالي:

لايوجد صوت