محاكمات | المقدمة الاولى | 17
(1-90)

واذربيجان. اذ هو اساساً ناقل. فضلاً عن ان تعيينه ليس مدلول القرآن، فلا يعدّ من التفسير. لان ذلك التأويل تشريحٌ مستند الى علم آخر لقيد واحد من قيود الاية الكريمة.
وكذلك ظلم واجحاف بحق ذلك المفسر الجليل وبرسوخ قدمه في العلم في تفسيره المذكور اتخاذ امثال هذه النقاط الضعيفة فيه ذريعة لبث الشبهات حوله. فحقائق التفسير الاصلية والشريعة واضحة جلية، وهي تتلألأ كالنجوم. فما الذي يدفع عاجزاً مثلي على الجرأة غير ما في تلك الحقائق من وضوح وقوة. فادّعي واقول:
اذا دقق النظر في كل حقيقة من الحقائق الاساسية في التفسير والفقه، يشاهد: انها نابعة من الحقيقة، موزونة بميزان الحكمة، وتمضى الى الحق وهي حقٌ. فالشبهات الواردة - مهما كانت - ناشئة من اذهان مهذار ثم اختلطت بتلك الحقائق. فمن كانت لديه شبهة حول حقائق التفسير الاصلية، فهذا ميدان التحدي، فليبرز الى الميدان.

لايوجد صوت