تعليقات | مقدمة | 57
(1-93)

مستقل؛ كما في (الآن) و(اليوم) وامثالها. او بالتضمن، وهي قوة الكلية في كُبروية الشكل الاول.
وجهات الوقتية(4) المطلقة والمطلقة الوقتية في الحملية، سور الشخصية(5) هنا. فان لم يدل على بيان كمية الاوضاع؛ كما (ان) و(اذا) و(لو) و(او) و(إما) (6) بلا تقييد، ونظائرها ومايفيدها فمهملة في قوة الجزئية في مقام الاستدلال(7). وقد تكون في قوة الكلية في مقام الخطاب. فان دلّ(8) على استغراق جميع الاوضاع -ولو محالاً- لكن أمكن الاجتماع مع المقدم. اي لم تنافي الاستلزام او سلبه .. او العناد او سلبه؛ فكليّة والاّ فجزئية.
فللموجبة المتصلة: (كلما) و(مهما) و(متى) و(حيثما) و(كيفما) .. وكذا: (اينما) وكل مايرادفها، او يفيدها، او يتضمنها(1) من الجهات الدائمية او الضرورية.. فان سر هذه كجهات(2) الحمليات تنظر الى الازمنة ونحوها.
وفي المنفصلة الموجبة جهات الدوام والضرورة(3).. وكذا: (لامحالة، ولامناص، ولامندوحة، ولاخلاص، ولابدّ، وألبتة، وبتّة، وبتلة) وكل مايرادفها او يتضمنها. وسور الموجبة الجزئية فيهما قد تكون.. يعنى دخول (قد) او مايدل على التقليل على كل الافعال 

-----------------------
(4) وهي ضرورة معيناً ذاتياً او عرضياً وصفياً.
(5) وكذا (من) و (ما) المارين.
(6) في المنفصلة.
(7) المراد منه اليقين.
(8) اذا اللفظ الدال على الاوضاع لايكون مراداً منه البعض المعين، لتساوي الابعاض.. فلزم الترجيح بلا مرجح. فاما ان يدل على المجموع وهو الواحد الاعتباري، والدلالة عليه مجاز. واهل الاستدلال لايرتكبه.. واما ان يدل على الواحد الحقيقي، وهو البعض المبهم والدلالة عليه حقيقة. اذ بالابهام يدور على الكل فيشتمله.. فلم الترجيح؟.(تقرير)
(1) اي سواء كان قيداً، او جزءاً، او مركباً.
(2) اي ان الحملية متى انعزلت الى الشرطية - فان كانت موجهة فجهاتها تكون سوراً لها. فالضرورة والدوام الذاتيان للموجبة الكلية منهما، وللضرورة الوصفية والدوام كذلك. وكذا الضرورة الوقتية المنتشرة، واللادوام المبهم للموجبة الجزئية فيهما ايضاً. والضرورة الوقتية المعينة واللادوام كذلك للشخصية.. واللاضرورة للاتفاق فيهما.. وكذا إن بدلت الشرطية بالحملية تجعل سورها جهة لها على هذا المنوال. تأمل!.(تقرير)
(3) ففيهما المنفصلة والمتصلة مشتركتان.

لايوجد صوت