تعليقات | مقدمة | 54
(1-93)

هذا فاعله، فذاك مفعوله. او فوق وتحت.. او معانداً فمعاند.. او أباً فابن.
ومن مظانها ايضاً مافيه علّية عقلاً(3) او شرعاً(4) عادة او سببيّة(5) وعلاقتيته(6) سواء كانت الاولى(7) معلولاً(8) او الثانية(9)، او كلاهما لشئ آخر. واذا اتّحد المقدم والتالي في المنفصلة، فمظانها التناقض. وبسرّ أن المنفصلة(10) تتركب من عين مقدم كل متصّلة. ونقيض تاليها مانعة الجمع.. ونقيض مقدّم كلّ متصلة وعين تاليها مانعة الخلو.. وتعرف بالمقايسة انواع المنفصلات مما ذكرنا، بدخول النفي على التالي او على المقدم في المتصلة. ومما يجب التنبيه له، أن الشرطية كثير ما تتلبس بغير لباسها.. وكثير ماتعصر فيتقطر منها روحها، فيدخل في لفظ مفردٍ كلزومه له.
اعلم! أن الترتيب بين جزئي المتصلة ترتّب طبيعي دون المنفصلة. ولذا لا عكس لها، فلا عليك كيف رتبت.. بسرّ أن الحكم المتصلة وهو اللزوم مثلاً من مقول الاضافة التي تختلف نوعاها، كالولادة المتنوعة الى الابوة والبنوة.. والضرب الى الضاربية والمضروبية. وعناد المنفصلة من المتماثلة الانواع، كالاخوة والمساواة وقس!..
ثم المنفصلة حقيقيّة.. إن ذكر الشئ مع نقيضه او مساويه. واستلزم عين كلّ نقيض الآخر للعناد في الصدق، وبالعكس للعناد في الكذب..وهي بديهيّة(1) التصور؛ وان تعدّد اجزاؤها في الظاهر، 

---------------------
(3) كإذا طلعت الشمس وجد النهار.
(4) كإذا بلغ الصبي العاقل فالصلاة واجبة.
(5) كأن جئتني اكرمتك..
(6) كإذا ارتفع الدخان، فالنار.(تقرير)
(7) اي المقدم.. اي في الخارج. لان في الذهن ملزومية المقدم ولازمية التالي معلوم من طور الكلام دائماً.
(8) العلة ماكان موجباً مؤثراً، او السبب ماكان موصلاً ومهيّئاً.
(9) اي التالي.
(10) متعلق بتعرّف.
(1) اذ ابده البديهيات عند العقل عناد النقيضين.

لايوجد صوت