على النقيض بهذا الوجه محال. ومستلزم المحال غير ممكن، فنقيض النقيض لازم. تأمل !..
اعلم! أن الدائمتين تنعكسان الى دائمة. مثلاً:(كل انسان حيوان) بالضرورة، او دائماً. و(كل لاحيوان لاانسان).. والاّ فـ(بعض اللاحيوان ليس بلا انسان) فبعض اللاحيوان انسان بالفعل كما مرّ، مع كل انسان حيوان، ينتج بعض اللاحيوان بالفعل حيوان دائماً. وهو كما ترى.
والعامتان، الى عرفيّة عامة.. مثلا: (كاتب متحرك) مادام كاتباً. فـ(كل لا متحرك لاكاتب) مادام لامتحركاً.. والاّ فـ(بعض اللامتحرك ليس بلا كاتب) حين هو لامتحرك. فبعض اللامتحرك كاتب في حينه لما مرّ ايضاً.. وهو مع الاصل ينتج بعض اللامتحرك متحرك. حين هو لا متحرك لان الكبرى وصفيّة، فالنتيجة تابعة للصغرى فتأمل في طبيعة الاصل لتستخرج النقط الثلاث في العكس.
والخاصّتان الى عرفية عامة. لادائمة في البعض. لان الاصل يخبرنا بأن ذاتاً واحدة له وصف الموضوع، فوصف المحمول معه. ولها نقيض المحمول، فنقيض الموضوع معه بحكم القيد ومادام.. الاّ ان قيد العكس جزئى كما في عكس المستوى...
اما الجزئيات، فلاعكس لها بالتخلف، الاّ للخاصّتين بالافتراض. فان أخصّ البسائط الضرورية، والمركبات غيرهما الوقتية. ولاتنعكسان الى الامكان العام. وما لم يستلزم الاعم، لم يستلزم الاخص.. ومالم يلزم الاعم، لم يلزم الاخص. مثلا: (بعض الحيوان لا انسان) بالضرورة.. و(بعض القمر لامنخسف) بالضرورة (وقت التربيع) لادائما، مع كذب (بعض اللانسان لاحيوان) و(بعض المنخسف لاقمر) بالامكان العام.
اما الخاصّتان، فعكسهما عرفية عامة جزئية لادائمة. اذ لايصدق في عكس (بعض المتحرك كاتب) لادائماً القيد. اي (بعض اللاكاتب ليس بلامتحرك) بالفعل. اذ تنص الارض تليلة تحت (لاكاتب) .. وتقول: اني لا اتحرك على رغم المتقدمين، على رغم انفكم ايها الجديديون!.. ومن هذا، يكون قيد عكس الخاصتين الكليّتين جزئية.
اعلم! ان سوالبهما كموجبات عكس المستوى. فالدائمتان والعامّتان الى حينيّة مطلقة، جزئية سالبة. مثلا: الاعم من الاربعة: (لاشئ من الكاتب بساكن) مادام كاتباً. فـ(بعض اللاساكن ليس بلاكاتب) حين هو لا ساكن.. والاّ فـ(كلّ لاساكن لاكاتب) مادام