الاربعة، فيشترط مايشترط فيها. ويجري غير المتعارف كالمتعارف في الشرطيات باقسامها. مثلا: لمّا كانت الشمس سلطان النجوم، كانت في مركز عالمها وسط الكائنات.. فالشمس وسط الكائنات.
ثم أن لغير المتعارف المتعارف الذي تساوي محمول الصغرى والكبرى - إن كان من الشكل الاول - نتيجتين:
احدهما: ذاتية بضم محمول الصغرى بالاضافة الى محمول الكبرى. وجعلها محمول النتيجة؛ كالدّرة في الحقة، والحقةُ في البيت.. فمفاد الفائدين وهو مظروف محمول النتيجة. وإنكان احدهما حرفياً، والاخر اسمياً؛ فبدخول الحرفيّ على الاسمي كالدّرة في الصّدف.. والصّدف جميل، فالدرّة جميل.
والنتيجة الثانية: عند اتحاد المحمولين جعل محمول الكبرى فقط، فيكون قياس المساواة . وانما يصدق عند اللاحيوان الاجنبية.
واعلم ايضاً! أن القياس التمثيلي قياس غير متعارف، باعتبار ذكره أداة التّشبيه في النتيجة، كـ(النبيذ، كالخمر، والخمر حرام.. فالنبيذ حرام) تمثيل ظنيّ . و(كالحرام) غير متعارف يقيني.
اعلم! أن من القياسات قياسات خفيّة، ولها مجال واسع. وكثير ما تنقلب القياسات الجليّة بالالفة والاستمرار خفية. واساس الخفية دليل ينقدح في الذهن دفعة من تفاريق امارات، وخاصته بسرعة الانتقال من المبادى الى المطالب بلا ترتيب. وقد يفاد بأنه علم اجمالي يقينيّ لايقتدر أن يعبّر عنها بالتفّصيل، لتحلبّها من مظان متفرقة. فلايمكن أن يضع اصبعه على منبع معين.
ثم ان الاشكال الثلاثة انما يعلم نتيجتها بانقلابها الى الشكل الاول. فاذاً فما الفائدة في تطويل الطريق؟
الجواب: ان لموضوع النتيجة ومحمولها موصوفات واوصاف.. اي موضوعات طبيعيّة ومحمولات طبيعيّة.
فاذا تحريّت مايشترك طرفا المطلوب فيه، فقد يكون المشترك صفة الطرفين.. اي محمولاً طبيعياً لهما.. ككل متعجّب انسان، بالنظر الى الضاحك. وقد يكون مصوف الموضوع صفة المحمول.. ككل