تعليقات | مقدمة | 84
(1-93)

ومن القوادح : النقض. اي تخلّف المعلول علّة، والمعارضة، والكسر، وعدم التأثر. وقس، فتأمل!..
اعلم! انّا اذا تحرّينا مطلوباً؛ فان كان لجملته نسبة الى شئ، فاستثنائي.. او لاجزائه، فاقتراني.. والاستثنائي من شرطية واستثنائية، حملية او شرطيّة. فشرط الشرطية:الايجاب وعدم الاتفاق..والكلية عند عدم كليّة الاستثنائية او شخصيّتها. اذ سلب اللزوم او العناد لعمومه، لايستلزم شيئاً. وللزوم النتيجة للدّليل، لاسيما للمقدمة الاستثنائية؛ لم تقدر الاتفاقية على الانتاج. وسرّ الكلية ظاهر.
ثم الشرطية: إن كانت متصلة.. فالمستقيم استثناء عين المقدم لا التالي، لإمكان العموم.. وغير المستقيم استثناء نقيض التالي، لانقيض المقدّم لإمكان أعمية النقيض ممكن الأخصيّة. وغير المستقيم يرتدّ مستقيماً بعكس نقيض الشرطيّة.
وان كانت منفصلة حقيقيّة، فله اربع نتائج باستثناء عين كلٍ او نقيض كلٍ. ويرتدّ هذا الى المستقيم باستلزام الحقيقية لاربع متصلات.
وان كانت مانع الجمع، فاستثناء عين كلٍ لأخصيّته، لانقيضه لأعميّته بالردّ الى المستقيم بواسطة تلازم مانعة الجمع للمتّصلة، مقدّمتها عين احد جزئيها.. وإن كانت مانعة الخلوّ، فعكسها ومثلها في الرد والبرهان.
فان قلت: المستقيم يكفي.. اذ الباقي بالردّ يظهر؟
قلت: مراعاة طبيعة الفكر والتحصيل(1) وغيرها من نكات البلاغة، احوجتنا الى الطرق المعوجّة.. فكم من اشياء هي مقدمة طبعاً، او تالٍ طبعاً.. او المحصل نقيضها. وقس.. فلو استقمت لم يستقم..
اعلم! ان القياس من محض الحمليات يسمّى اقترانيّاً.. ومن محض الشرطيات او المختلط يسمى اقرانيّة. فاصولها خمسة.. وفروعها خمسة الاف. والضابط فيها: أن الجزؤ الغير المشارك يبقى في النتيجة، مع نتيجة التأليف بين المتشاركين. ونتيجة 

------------------
(1) اي محصلية الاشياء.

لايوجد صوت