تعليقات | مقدمة | 83
(1-93)

ثم ان التمثيل ايضاً مفيد لليقين، إن كان مقدّماته يقينيّة. اي وجود الشرائط وانتفاء القوادح يقينيّة المسلك، الذي تثبت العليّة به.. وبندرة اليقينية بكلّها اطلقوا افادة الظنّ.
ثم للتمثيل الذي منه التشبيه ايضاً، اركان اربعة: وهو المقيس، والمقيس عليه، والجامع، وحكم الاصل. لاحكم الفرع، فانه نتيجة.
اعلم: ان للقياس التمثيلي مجالاً واسعاً، فيجري في فنون شتّى وفي المحاورات. لكن القدح المعلّى للشرع..
ومن شرائطه فيه: أن لايكون حكم المشبّه به مختصاً.. او تعبّدياً.. او مستثنىً.. او متغيراً عند التعدي. الخ..
ومن مسالكه فيه: الاجماع، والنصّ، والايماء بالحكم على المشتقّ، والسّبر بالتقسيم، وطرد غير الصالح، والمشابهة، والغاء الفارق، والعكس. اي الوجود عند الوجود.. وقيل الطرد وهو عكس العكس.. والدّورات كلاهما.. وتنقيح المناط بطرد الخصوصيات.. وتحقيق المناط باثباتٍ في الصور الخفيّة؛ كالسرقة في الطّرار والنباش.. وتخريج المناط.. والمناسبة.. والوصف المناسب، هو الذي لو عرض على العقول لتلقّته بالقبول.. وهو إما حقيقي او إقناعي.. والحقيقي: إما ضروري.. وهو الاقطاب الخمسة. اي حفظ النفس، والدين، والعقل، والمال، والناموس؛ المناسبة للقصاص... والجهاد، وحدّ السكر او لشرب، وحدّ السرقة، وحدّ القذف؛ وحدّ الزنا. وإما حاجّيّ: كما في اساسات المعاملات... وإما استحساني: كالتنزيه من القاذورات، وعدم تولية النساء والعبيد.. والاقناعي: كبطلان بيع الخمر للنّجاسة.. وقس فتأمل!..
ثم العلة: لابد أن تكون وصفاً ظاهراً منضبطاً. لاكالمشقّة وبراءة الرحم... والعلة علامة، وانما المؤثر خطاب الله.. كما أن المؤثّر في عالم الخلق قدرة الله.فتأمل!..
ثم المانع: إما من انعقاد العليّة، او عليّة العلة، او ترتب الحكم او دوامه.. كبيع المعدوم، وبخيار الرؤية، وبخيار المجلس، وبخيار الشرط اي العيب. كما أن الرّمي قد لايصيب، او يصيب لايجرح، او يجرح يندمل، او لايندمل بذمن(1).. 


------------------
(1) ولعله "بزمن" ع. ب.

لايوجد صوت