التأليف لازم(2) للمشارك باعتبار. وملزوم الملزوم ملزوم. ومعاند(3) الملزوم كاللامعاند اللازم في الجملة. فمن متّصلتين في الشكل الاول مع الاشتراك في جزؤ تامٍ مبنىٍّ على ان اللازم اللازم لازم.
ومن منفصلتين.. مع الاشتراك في غير تامّ، وإن كانت تاماً فمتصلة.. إن حقيقيّة، نتيجته منفصلة مركبّة من الجزؤ الغير المشارك، مع نتيجته للتأليف بين الجزؤ الآخر؛ الحملية والمنفصلة الكبرى. لان معاند الملزوم معاند اللازم بجهة..
ومن متصلة وحملية.. المشاركة لأحد جزئيها، ينظر المتشاركين بشرائط الاشكال. ثم يؤخذ نتيجته التأليف.. ثم يضمّ الى الجزؤ الغير المشارك مقدّماً او تالياً.
ومن المنفصلة والحملية الواحدة، فالنتيجة منفصلة مركّبة من غير المشارك، مع نتيجة التأليف بين الحملتين.
مع مراعاة الشكل الذي هو منه. وان كانت الحملية متعددة عدد أجزاء المنفصلة، فانظر الى كلّ متشاركين منها.. وخذ نتيجة التأليف من كل جزئين. فان اتحدت الحمليات في طرف، فالنتيجة حملية.. وهو القياس المقسم المشهور والاّ فالنتيجة منفصلة مركبّة من نتائج التأليفات؛ كالكاتب إما جاهل او غافل. والجاهل لابدّ أن يُعَلّم، والغافل لابدّ أن يُنبّه.. فالكاتب إما لابدّ ان يعلّم وإما لابدّ ان ينبّه.
اعلم! إن الحدّ الاوسط شرط العلم بالانتاج كما مرّ. ومن شرط الاوسطيّة أن يكون ركناً للصغرى والكبرى. او جزؤاً لجزئهما، كما في كثير من الاقترانيات.. هذا في المتعارف.
ومن شرطها ايضاً، الاتحاد حقيقة.. لاعنواناً فقط. وأما غير المتعارف، الذي هو متعارف عندي، فالاوسط متعلق احد جزئي الصغرى وعين احد جزئي الكبرى. أما (الدنيا جيفة وطالبها كلاب) فغير متعارف الغير المتعارف. وأما (الانسان مباين للفرس، وكل فرس حيوان) فالاوسط غير مكررّ حقيقة. لان متعلق محمول الصغرى مفهوم. ويجري في غير المتعارف؛ كالمتشاركين الاشكال
--------------------
(2) ان كان الصغرى متصلة.
(3) ان كان منفصلة.