ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع السابع | 245
(146-253)

أهون على قدرته من الربيع نفسه، وضمَّن آلاف الاشارات حول الحشر في القرآن الكريم، الذي يقرر صراحة في ألف من آياته الكريمة على وعوده سبحانه ووعيده.. فلاشك أن عذاب جهنم لهو عين العدالة بحق من يرتكب جحود الحشر امام ذلك القدير الجبار والقهار ذي الجلال..
هكذا حكم صاحبنا السائح واطمأنت نفسه اليه فرددت هي ايضاً: آمنا.
وما شاهده سائح العالم في المنزل الثالث هو:
* * *
الحقيقة الرابعة: وهي المرتبة الثالثة والثلاثون، تلك هي حقيقة الرحيمية والرزاقية.
أي حقيقة إعطاء الرزق الى جميع ذوي الحياة وبخاصة ذوي الارواح وبخاصة العاجزين والضعفاء وبخاصة الاطفال والصغار على وجه الارض كافة وفي جوفها وفي جوها وفي بحرها، اعطاءهم ارزاقهم كافة سواء المادية المَعَدية منها او المعنوية القلبية بكل شفقة ورأفة وذلك من الاطعمة المعمولة من تراب بسيط يابس ومن قطع خشب جافة جامدة كالعظم وبخاصة إخراج ألطف تلك الاطعمة من بين فرث ودم وإخراج كميات هائلة من الاطعمة من بذرة واحدة صلدة كالعظم وهي لاتزن درهماً؛ فاخراج كل ذلك في وقته المناسب وامام أنظارنا اخراجاً مقنناً دون نسيان أحد او التباس او خطأ لهو حقيقة الارزاق من لدن يد غيبية. نعم، ان الآية الكريمة:
﴿إنَّ الله هو الرزّاقُ ذو القُوةِ المتين﴾ (الذاريات: 58) التي تخصص الاعاشة والانفاق وتحصرها في الحق سبحانه وتعالى. وكذا الآية الكريمة:
﴿وما من دابّةٍ في الارض الاّ على الله رِزقُها ويَعلَمُ مُستَقرّها ومستَودعَها

لايوجد صوت