ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الحادي عشر | 342
(270-373)

العبارات المشوشة تنطوي على اعجاز رائع. فيا اسفى لم استطع ان اوفي حق هذا الاعجاز من الاداء والتعبير. فعبارات الرسالة مهما كانت خافتة الانوار الا انها تعد - من حيث تعلقها بالقرآن الكريم - (عبادة فكرية) و صَدَفَة تضم لآلئ نفيسة سامية، فالرجاء ان تصرفوا النظر عن قشرتها وتمعنوا النظر بما فيها من لآلئ ساطعة. فان وجدتموها جديرة حقا فاجعلوها (المسألة العاشرة) - لرسالة الثمرة - والا فاقبلوها رسالة جوابية عن تهانيكم.
ولقد اضطررت الى كتابتها في غاية الاجمال والاقتضاب، لما كنت اكابد من سوء التغذية واوجاع الامراض، حتى انني ادرجت في جملة واحدة منها حقائق وحججا غزيرة، واتممتها - بفضل الله - في يومين من ايام شهر رمضان المبارك، فارجو المعذرة عما بدر مني من تقصير(1).
اخوتي الاوفياء الصادقين!
حينما كنت اتلو القرآن - المعجز البيان - في الشهر المبارك رمضان، تدبّرت في معاني الآيات الثلاث والثلاثين - التي وردت اشاراتها الى رسائل النور في (الشعاع الاول) - فرأيت أن كل آية منها - بل آيات تلك الصفحة في المصحف وموضوعها - كأنها تطل على رسائل النور وطلابها من جهة نيلهم غيضا من فيضها وحظا من معانيها - لاسيما آية النور (في سورة النور) فهي تشير بالاصابع

(1) هذه المسألة (زهرة ) لطيفة وضاءة لهذا الشهر الكريم ولمدينة (اميرداغ) الحقت بـ (ثمرة) سجن (دنيزلي) على انها (المسألة العاشرة). فهي تزيل باذن الله ماينفثه اهل الضلالة من سموم الاوهام العفنة حول ظاهرة التكرار فى القرآن، وذلك ببيانها حكمة من حكمها الكثيرة. - المؤلف.

لايوجد صوت