(من كان له الله كان له كل شئ، ومن لم يكن له الله لم يكن له شئ).
الخلاصة: ان الايمان مثلما ينقذ الانسان من الاعدام الابدي اثناء الموت، فهو ينقذ دنيا كل شخص ايضا من ظلمات العدم والانعدام والعبث. بينما الكفر - ولاسيما ان كان مطلقا - فانه يعدم ذلك الانسان، ويعدم دنياه الخاصة به بالموت. ويلقيه في ظلمات جهنم معنوية محولا لذائذ حياته آلاما وغصصا.
فلترّن آذان الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة، وليأتوا بعلاج لهذا الامر ان كانوا صادقين، او ليدخلوا حظيرة الايمان ويخلصوا انفسهم من هذه الخسارة الفادحة.
﴿سبحانك لا علمَ لنا إلاّ ما عَلمتَنا إنكَ انت العليمُ الحكيم﴾
اخوكم الراجي دعواتكم والمشتاق اليكم
سعيد النورسي
المسألة الحادية عشرة
ان الشجرة المقدسة للاركان الايمانية الكلية لها ثمرات يانعة احداها هي الجنة، والاخرى هي السعادة الابدية، والثالثة هي رؤية الله جل جلاله. ولما كانت رسائل النور قد اوضحت مئات من تلك الثمار - كلّيها وجزئيها - مع حججها الدامغة في (سراج النور) فنحيل اليها ونشير هنا الى بضعة نماذج فقط لثمرات جزئية بل الى جزء الجزئي والخاص من تلك الثمار الطيبة.