ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 450
(396-458)

اعلنا بها اننا نثبت حتى النهاية، فلا نتخلى عن هذه الدعوى، وآمل الاّ يكون فيكم من يتخلى عنها، فما دمتم قد صبرتم وصمدتم حتى الآن، فتجملوا بالصبر والتحمل فان قسمتنا من الرزق ووظيفتنا هنا لم تنتهيا بعد.. ولن تكون هناك حركة عنيدة مضادة لرسائل النور دفاعاً عن مسلك الاعدام الابدي والسجن المنفرد الدائم اللذين اثبتتهما (رسالة الثمرة) بحجج دامغة لايمكن انكارها، بل ستُبحث عن وسيلة للمصالحة أو الترك. والصبر مفتاح الفرج والسرور.
* * *

باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
ان الذين يسوموننا العذاب قد قبضوا بايديهم على وسائل الحياة ومباهج الحضارة والمتع والملذات ويتهموننا: اننا لا نعبأ بذلك الطراز من الحياة، بل يدينوننا على ذلك، حتى انهم يريدون ان يعاقبونا بالاعدام أو بعقوبات مشددة من السجن، ولكن لا يجدون حجة قانونية لذلك.
اما نحن فنقبض بايدينا على الموت الذى هو ستار دون الحياة الباقية، ونسعى ايضاً بكل ما نملك من قوة لإنقاذهم من تبعات المسؤولية الحقيقية، ومن الحكم عليهم ومن الاعدام الابدي والسجن المنفرد الدائمي. حتى أنهم اذا اصدروا اشد العقوبات عليّ بسبب الرسائل القوية المرسلة الى (آنقرة) فان قلبي وكذا نفسي تطاوعاني على انزال تلك العقوبات الصارمة بي اذا نجا اولئك الذين يصدرون تلك الاحكام من اعدام الموت بسبب تلك الرسائل.
بمعنى اننا نريد لهم الحياة في كلا العالمين ونتحرى لهم عن دواعي ذلك، اما هم فيريدون القضاء علينا ويتشبثون بحجج لذلك.

لايوجد صوت