ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 451
(396-458)

الاّ ان حقيقة الموت الظاهرة كالشمس والمشاهدة جلياً كالنهار والمصدقة بثلاثين الف جنازة يومياً من البشر، تعلن وتبين لأهل الضلالة ثلاثين الفاً من اعدام ابدي وثلاثين الفاً من سجن انفرادي.
اننا لسنا مغلوبين امامهم، ليقضوا ماهم يقضون. فالآية الكريمة ﴿فإنّ حزب الله هُم الغالبُون﴾(المائدة: 56) تبشر بظهورنا عليهم منذ اثنتى عشرة سنة...
ما دام الأمر هكذا سنقول بعد الآن للمحكمة وللناس : اننا نسعى لانقاذ انفسنا من الاعدام الابدي للموت الماثل امامنا والذي يرقبنا، ونجهد للنجاة من السجن الانفرادي الدائمي المظلم للقبر الذي فتح بابه على مصراعيه داعياً لنا، ويقحمنا فيه... اننا نعاونكم في انقاذ انفسكم من تلك المصيبة التي لاحيلة لكم دونها.
ألا إن أهم مسألة دنيوية وسياسية في نظركم، قليلة الاهمية في نظرنا وفي نظر الحقيقة بل لا اهمية لها ولاقيمة لدى الذين لم يعهد اليهم بتلك الوظائف، بل تعدّ من الامور التى لاتعنيهم بشئ. بينما الوظيفة الضرورية الانسانية التى ننهمك بها، لها علاقات مع الناس قاطبة وفي الاوقات كافة.
فالذين لايروق لهم وظيفتنا هذه ويحاولون رفعها وازالتها، عليهم رفع الموت اولاً وازالته وسدّ باب القبر وغلقه.
* * *
باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
انها لتجلٍ من تجليات العناية الربانية انفجار وزير التربية بالغيظ والحقد وقذفه جامّ غضبه وهجومه العنيف علينا قبل ان يرى دفاعاتنا ويدرس اوراقنا وكتبنا، بل كان ذلك بشعور مبطن منه. وبينما كنا

لايوجد صوت