ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 454
(396-458)

ولقد استعملوا ذلك التعبير الفلسفى الملحد بانتقاد حسن الظن المفرط لدى بعض اخواننا، واسناد الانجذاب الروحي والانتشاء اليّ اثناء كلامي العنيف، لأجل تبرئتي من السياسة والحيلولة دون انزال العقوبة بي، فضلاً عن تخفيف حدّة معارضينا واعدائنا بنوع من التلطيف، ولأجل كسر ما فيّ ايضاً - حسب ظنهم - من حب للجاه يقيناً والانانية وقصد المصلحة والنفع الذاتي، قياساً على الآخرين.
ولكن رسائل النور كلها من اولها الى آخرها جواب واضح وضوح الشمس ازاء ذلك التعبير وتزيل كل معنى يشم منه ذلك التعبير ويمحيه، بان مسلكنا هو ترك الانانية والغرور والالتزام بالاخوة. لذا فلا شطحات تنم بالغرور عندنا. فضلاً عن ان حياة (سعيد الجديد) في رسائل النور المتسمة بالتذلل لله، وتعديله حسن الظن المفرط لدى اخوانه بدروس مكررة دون النظر الى شعور احد، تزيل كل ما يشم من ذلك التعبيرمن معنى.
* * *

اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لاارسل اليكم حالياً القرار الذي اتفقت عليه هيئة الخبراء، لئلا يتضرر المخبر والكاتب.
ان هذه الهيئة الاخيرة قد حاولت بكل ما لديها من جهد ان تنقذنا وتحافظ علينا من شر اهل الضلالة والبدع، فقد اقرت بالاتفاق على براءتنا من كل ما اسند الينا من التهم - شاعرين بمسؤوليتهم تجاه رسائل النور التي استرشدوا بها - وان اكثرية الرسائل قد كتبت كتابة علمية ايمانية، وان (سعيداً) يبين ما اقتنع به بياناً جاداً خالصاً، وان ما لديه من قوة واقتدار ليسا كما يسند اليه من إحداث طريقة صوفية

لايوجد صوت