ننتظر ان تتخذ (آنقرة) تجاهنا طور الشدة والعنف، بالنسبة لعظم المسألة، والناشئة من تدقيق اعلى المستويات في الدولة الرسائل السرية الخاصة امثال (الشعاع الخامس) و (ذيل الهجمات الست) ودفاعاتي التي تتعرض بشدة للكفر المطلق وتنزل ضرباتها به بكل شجاعة.
اقول بينما كنا ننتظر ذلك اذا بتلك المراجع العليا في (آنقرة) تأخذ موقف اللين، بل بما يتسم بالمصالحة.
ان حكمة واحدة من تجلي العناية الربانية هذه هي قراءة رسائل النور قراءة عامة تشمل البلاد كلها، وقراءتها في المراجع العليا في الدولة قراءة بامعان وبشوق، فلا شك ان قراءة درس رفيع كهذا الدرس، وفي هذا الزمان بالذات، وفي مجتمعات واسعة ودوائر رفيعة كلية هي عناية ربانية، وامارة قوية على ظهور رسائل النور على الكفر المطلق.
اخوتي!
ان قسماً من اصحاب العوائل ذوي الموارد القليلة، قد يجدون لأنفسهم عذراً بالانسحاب من ميدان رسائل النور والتنائي عنا وربما التخلي عن رسائل النور تحت هذا العنف والضيق والاضرار التي لحقت بهم.
فبينما كنت افكر في هذا الظن المحتمل، تبدل الامر بعد الافراج. فاقول:
ان الذي دفع كل هذه الاثمان الغالية المادية والمعنوية حفاظاً على هذه البضاعة القيمة النفيسة جداً، وتحمّل صنوف العذاب في سبيلها، اذا ماتخلى عنها فقد خسر خسراناً مبيناً. وانه لضررلا مبررله للشخص وللخدمة معاً اذا ما تخلى احدهم عن اجزاء رسائل النور وانقطعت علاقته عمّا يتعلق بها وترك الحفاظ علينا واحجم عن مدّ يد العون الينا وودّع الخدمة كلياً ، لذا ينبغي عدم استبدال شئ بالوفاء والارتباط والصلة وخدمة الايمان مع اخذ الحذر.
* * *