ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 497
(459-713)

وانا اقول: ايها الشقاة!
لو كانت الدنيا ابدية خالدة، ولو كان الانسان يظل فيها خالداً، ولو كانت وظائفه منحصرة فى السياسة وحدها، ربما يكون لفريتكم هذه معنى. ولكن اعلموا اننى لو دخلت العمل من باب السياسة لكنتم ترون الف جملة وجملة صيغت باسلوب التحدى السياسي، لا عشر جمل فى رسالة. ولنفرض فرضاً محالاً اننا نعمل - كما تقولون - ما وسعنا لمقاصد دنيوية وكسب متعها الرخيصة والحصول على سياستها - ذلك الفرض الذى لم يحاول الشيطان ان يقنع به احداً - فما دامت جميع وقائعنا طوال عشرين سنة لا تُبرز شيئاً لملاحقتنا، اذ الحكومة تنظر الى كسب الشخص لا الى قلبه، والمعارضون موجودون فى كل حكومة بشكل قوي. فلا شك انكم لا تستطيعون ان تجعلونا فى موضع التهمة بقوانين العدالة.
كلمتى الاخيرة:
﴿حسبى الله لا اله الاّ هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾

سعيد النورسي

* * *

لايوجد صوت