ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 500
(459-713)

النور) حيث جعلوها تكأة وحجة - ليست قانونية بل بقناعة شخصية ووجدانية - مما ادى هذا الأمر الى الحكم بالسجن لمدة ستة أشهر لعدد من طلاب النور لايتجاوز عددهم عشرة طلاب من بين مائة منهم. ولما كان هؤلاء موقوفين منذ اربعة أشهر ونصف حتى موعد فحص الرسائل وتدقيقها فانهم لم يسجنوا سوى شهر ونصف الشهر.
وبعد عشر سنوات قامت محكمة (دنيزلي) ايضاً بتدقيق وتمحيص جميع ماكتب من مكاتيب ورسائل ومؤلفات في عشرين سنة تدقيقاً جيداً دام تسعة اشهر - على إثر اتهام هذه المؤلفات بالتحريض على تأسيس جمعية او طريقة صوفية، وارسلت الى محكمة الجزاء الكبرى في (انقرة) خمسة صناديق من هذه الكتب حيث دققت تلك الرسائل والكتب سنتين اثنتين من قبل محكمة الجزاء الكبرى في (انقرة) ومحكمة (دنيزلي) . واتفقت المحكمتان بالإجماع على تبرئة هذه الرسائل والكتب من التهم الموجهة اليها كتشكيل جمعية او طريقة صوفية وما شابهها من التهم(1) واعادتها الى اصحابها كما برأت سعيداً واصدقاءه. اذن كم يكون خروجاً على القانون اتهام سعيد باعتباره (رجلاً سياسياً يسعى لتشكيل جمعية) او (رجل مؤامرات) او ماشابه ذلك، وتحريض موظفي العدالة ضده باعتباره (رجل طريقة) . يعلم ذلك كل من لم يمت شعوره.
الخامس: 
(1) ان اساس رسائل النور وهدفها هو اظهار الحقيقة القرآنية والعمل من اجل (الايمان التحقيقي)؛ لذا فقد حصلت على قرار بالتبرئة عن تهمة تشكيل طريقة صوفية من ثلاث محاكم. ثم انه ما من شخص ادعى خلال عشرين سنة ان (سعيداً أعطاني اذنا بالدخول والانتساب الى طريقة صوفية). ثم انه لايجوز ان يكون انتساب اكثرية اجداد هذه الامة منذ الف عام الى مسلك معين سبباً في اتهامه او تحميله مسؤولية ما. ثم ان المنافقين المتسترين يلصقون اسم (الطريقة) على حقيقة الاسلام. فلا يٌتهم كل من يتصدى للدفاع عن دين هذه الأمة بأنه صاحب (طريقة). اما تهمة الجمعية، فالذي عندنا هو اخوة اسلامية هدفها اخوة اخروية، وليست جمعية سياسية، لذا فقد اصدرت محاكم ثلاث قراراتها بالتبرئة ايضاً من هذه التهمة. - المؤلف.

لايوجد صوت