ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 503
(459-713)

عنها، ، وكذلك وجود كتاب مؤثر لايعرف كاتبه في مدينة (باليكسر) ... أهذه الأمور تسمح لهم باقتحام الدار والتفتيش فيها؟... مع انهم لم يجدوا في الدار سوى الاوراد وسوى اللوحات... اي قانون في الدنيا واية سياسة فيها تسمح بمثل هذا الهجوم؟
السابع:
في مثل هذا الوقت الذي توجد فيه كل هذه التيارات الحزبية الفوارة في الداخل وفي الخارج، اي في الوقت الذي تهيأت له فرصة الاستفادة، اي فرص كسب سياسيين عديدين الى جانبه بدلاً من افراد معدودين من اصدقائه، فانه كتب الى جميع اصدقائه قائلاً لهم: (اياكم والانجراف في التيارات او الدخول الى معترك السياسة واياكم والاخلال بالأمن) وذلك لتجنب التدخل كلياً في السياسة والاضرار باخلاصه وتجنب جلب انظار الحكومة عليه والابتعاد عن الانشغال بالدنيا.
وقد قام التيار السابق نتيجة لأوهامه بمد يد السوء والضرر اليه جراء تجنبه هذا. اما التيار الجديد فلإدعائه: (انه لا يساعدنا ولايتعاون معنا) . وقد سببا له ضيقاً وكرباً شديدين ولكنه مع هذا لم يتدخل ابداً في دنيا أهل الدنيا، بل انشغل بامور آخرته الى درجة انه لم يرسل الى اخيه الموجود في قرية (نورس) رسالة واحدة طوال اثنتىن وعشرين سنة ولم يرسل لاصدقائه في تلك المحافظات عشر رسائل طوال عشرين عاماً... فاي قانون يسمح اذن بالتعرض لهذا الشخص الضعيف المنشغل بآخرته مثل هذا التعرض؟
وفي الوقت الذي لايتعرض أحد ضد انتشار كتب الملاحدة، وهي كتب ضارة جداً للبلاد وللأمة وللاخلاق، ولا لمطبوعات الشيوعيين، وذلك باسم قانون الحرية. فانه تتم مصادرة اجزاء رسائل النور وكأنها اوراق ضارة وتقدم الى المحكمة. هذا مع ان ثلاث محاكم لم تجد في هذه الرسائل أي أمر مضر، فهي تدعو منذ عشرين سنة الى خير الحياة الاجتماعية لهذه البلاد ولهذه الامة وتقوية اخلاقها وترسيخ

لايوجد صوت