ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 504
(459-713)

أمنها، والى تقوية الاخوة الاسلامية مع العالم الاسلامي، هذه الأخوة التي تعد ركن استناد وقوة حقيقية، والى اعادة صداقة هذا العالم الاسلامي لهذه الامة وتقويتها بصورة مؤثرة. وقد امر وزير الداخلية علماء رئاسة الشؤون الدينية بتدقيق رسائل النور بغية نقدها، وبعد ثلاثة أشهر من التدقيق لم تقم بنقدها، بل ادركت قيمتها حق الادراك وذكرت بانها (مؤلَّف ذو قيمة كبيرة) ووضعت رسائل أمثال (ذو الفقار) و (عصا موسى) في مكتبتها. كما شاهد الحجاج مجموعة رسائل (عصا موسى) في الروضة الشريفة للرسول الكريمy.
فهل هناك قانون او ضمير او انصاف يسمح بمصادرة رسائل النور وجمعها وتقديمها الى المحكمة؟.
الثامن:
بعد اثنتين وعشرين سنة من النفي غير المبرر والمتسم بالضنك، وبعد ان اعيدت له الحرية فانه لم يشأ الذهاب الى بلده الذي ولد فيه حيث يوجد الالاف من أهله واحبائه، بل اختار حياة الغربة والعزلة لكي لا يقرب من الدنيا ومن معترك الحياة الاجتماعية والسياسية، وترك الصلاة في الجامع - مع وجود ثواب كبير في صلاة الجماعة - واختار الصلاة المنفردة في غرفته... اي انه شخص يميل الى تجنب ما يبديه الناس نحوه من احترام. كما ان عشرين سنة من عمره تشهد ويشهد معها الاف من الشخصيات التركية الموقرة بانه يفضل تركيّا واحداً ذا دين وتقوى على العديد من الاكراد غير الملتزمين، كما اثبت في المحكمة ان اخاً تركيا واحداً قوي الايمان مثل (الحافظ علي) يرجح على مائة كوردي.
اي ان شخصاً يتجنب لقاء الناس الا لضرورة ماسة لكي يتجنب مظاهر توقيرهم واحترامهم له، ولايذهب حتى الى الجامع، وعمل بكل جهده وعبر جميع مؤلفاته - منذ اربعين سنة - على ترسيخ الاخوة الاسلامية وعلى تنمية روح المحبة بين المسلمين، وعد الامة

لايوجد صوت