ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 532
(459-713)

إذا استطاع موظفو العدالة الذين يدققون رسائل النور بهدف النقد والتقييم، أن يقووا ايمانهم وينقذوه، ثم حكموا عليّ بالاعدام، اشهدوا بانني قد تنازلت لهم عن جميع حقوقي. لاننا خدام الايمان ليس الاّ. وان المهمة الاساس لرسائل النور هي: تقوية الايمان وانقاذه. لذا نجد انفسنا ملزمين بالخدمات الايمانية، دونما تمييز بين عدوٍ وصديق، ومن غير تحيّز لأية جهة كانت.
وهكذا.. ايها السادة اعضاء المحكمة، استناداً الى هذه الحقيقة، وفي ضوئها، فقد استطاعت رسائل النور بحقائقها الناصعة وبراهينها الساطعة ان تستميل نحوها قلوب الكثيرين من اعضاء المحكمة وحملتهم على التعاطف معها. فلا يهمني بعدُ ما تريدون فعله، وما تقررون في حقي.. افعلوا ما شئتم فاني مسامحكم.. ولن اثور او اغضب عليكم إطلاقاً. و هذا هو السبب في انني تحملت أشد انواع الأذى والجور والاستبداد والتعرض والاهانات المتكررة التي اثارت اعصابي والتي لم اقابَل قبلُ بمثلها طوال حياتي كلها.. بل انني لم ادعُ على احد بالشر او السوء.
وان مجموعات رسائل النور التي بين ايديكم لهي دفاعي غير القابل للجرح او الطعن، وهي خير دليل على زيف جميع الادعاءات المثارة ضدنا.
انه لمثير للعجب والحيرة: انه في الوقت الذي دقق علماء اجلاء من مصر والشام وحلب والمدينة المنورة ومكة المكرمة وعلماء من رئاسة الشؤون الدينية، مجموعات رسائل النور ولم ينتقدوا منها شيئاً، بل استحسنوها وقدروها حق قدرها. وفي الوقت الذي حملت الرسائل مائة الف من اهل الحقيقة على التصديق بها رغم الظروف الصعبة المحيطة، ورغم ما اعانيه من الاغتراب والشيخوخة وقلة النصير، وفضلاً عن الهجمات الشرسة المتلاحقة.. اقول في الوقت الذي تقدّر الرسائل هكذا، اذا بالذكى(!) الذي استجمع علينا ادعاءات واهية يتفوه بخطأ فاحش ينم عن سطحيته وسطحية نظرته للامور، اذ

لايوجد صوت