ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 535
(459-713)

على هذا ما كتبته في (رسائل النور) وحقائقها المتعلقة بشخصي، والمنصفون ممن يختلفون اليَّ بجد، والاصدقاء جميعاً. فأنا لست المالك لبضاعة النور، بل لست الاّ دلالاً ضعيفاً بسيطاً في حانوت مجوهرات القرآن.
كما انني بتصديق من اخواني المقربين، وبما شاهدوا من اماراتها العديدة، عازم على ألاّ أضحي بالمناصب الدنيوية وأمجادها الزائفة وحدها، بل لو أسند اليّ - فرضاً - مقامات معنوية عظمى، فانني اضحى بها ايضاً لخدمتي للايمان والقرآن خشية اختلاط حظوظ نفسي باخلاصي في الخدمة. وقد قمت بهذا فعلاً.
ومع ذلك فقد جعلت محكمتكم الموقرة، من مشاعر الاحترام التي ابداها نحوى بعض اخواني - نظير انتفاعهم برسائل النور كشكر معنوي من قبيل احترام زائد عن احترام المرء لابيه - مع رفضي وعدم قبولي لها، جعلتها مدار استجوابنا وكأنها مسألة سياسية وحملتم فريقاً منهم على التنكر لذلك الاحترام ، فيا عجباً ايّ ذنب واي جريرة في امتداح جاء على لسان الغير ولم يرض به هذا العاجز ولا يرى نفسه لائقاً بذلك؟
خامساً: انى اعلن لكم بصراحة تامة ان محاولة إلصاق تهمة الانتماء الى التكتلات والتجمعات والتدخل في الشؤون الداخلية، الى طلبة النور الذين لاعلاقة لهم بايّ وجه بالتحزب والتجمع والتكتلات والتيارات السياسية المختلفة، ماهي الاّ من وحي منظمة الزندقة المتسترة التي تعمل منذ اربعين سنة على هدم الاسلام ومحو الايمان، خادمة بذلك لنوع من البلشفية والتى سبّبت - هذه المنظمة - في تغذية روح التطرف والفوضى في هذه البلاد، سواء بعلم او بغير علم، واتخذت موقفاً مضاداً تجاهنا.
بيد ان ثلاث محاكم مختلفة قد اتفقت على تبرئة ساحة رسائل النور وطلبتها من تهمة الانتماء الى التكتلات، سوى محكمة واحدة،

لايوجد صوت